بركان يوسع أزمة العدوان
 

د. مهيوب الحسام

لقد فعلت صواريخ الشعب اليمني والمرسلة إلى كيان (بني سعود)، وليس آخرها (بركان (H2 المرسل للرياض، فعلها بكيان (بني صهيون) المحتل لفلسطين، ففعلت به ما لم تفعله بكيان العدوان وأداته المباشرة (بني سعود).
هذه ليست نكتة، ولا دعابة، ولا مزحة عابرة، بل هي حقيقة واقعة يشهد بها هلع، وخوف، ورعب الكيان، الذي يتجلى في إعلامه، وفي سلوك وتصرفات قيادته التي تظهرها تصريحاتهم! لماذا يقول أحدهم ويسأل آخر كيف أدركت ذلك؟ وممن تخاف إسرائيل إذا كانت أمريكا وتحالف العدوان الأعرابي ضامن أمنها، ومتعهد حمايتها؟ هذا تحليل قاصر إن لم يكن جاهلاً! ربما صادفوا جزءاً كبيراً مما كان سائداً في أوساط العرب من الدعاية الصهيونية التي تعتبر جزءاً من نظرية الترهيب الوقائي الاستعماري، والتي كانت إحدى وسائل حماية الكيان إسرائيل طيلة الفترة الماضية، بإضفاء هالة من الرعب من الكيان (بعبع).
أما لماذا يخاف كيان بني صهيون؟ فالإجابة هي أن المستهدف هذه المرة هو خط دفاعها الأول، والذي لو انهار وسقط، فإن ذلك سيؤدي لتعرية الكيان تماماً نتيجة لغياب خطوط دفاعاته وانكشافه، وسهولة الوصول إليه وهزيمته بسهولة ويسر. فلا يمكن لفريق كرة قدم أن يصمد أو حتى يحمي نفسه أو يمنع شباكه من تلقي الأهداف المؤدية إلى هزيمته، وإن كان له أبرع وأقوى حارس في العالم، بغياب دفاعات الفريق (المدافعين). فكيف وكل الحروب التي تشن على العرب منذ وعد بلفور تحديداً، كانت من أجل إقامة الكيان على الأرض العربية فلسطين، وبعد العام 1948م كانت ولاتزال لحماية الكيان الإسرائيلي، وما يحدث من تدمير للعراق وليبيا والشام، والعدوان (السعوصهيوأمريكي) المباشر على اليمن منذ 3 سنوات، هو خير شاهد على أن هذه الحروب التي تستهدف الأمة العربية، وبمشاركة مباشرة من كيان (بني صهيون)، هي حروب لحماية كيان إسرائيل، فبعد أن قام كيان (بني سعود) بالعمل جاهداً على تنفيذ وعد بلفور على أرض الواقع، والذي تكلل بإعلان قيام الكيان 1948م على أرض فلسطين، يقوم الآن بحروبه العدوانية على الأمة العربية عموماً، وعلى اليمن تحديداً، بمحاولة تأمين خطوط النقل ومنافذ الإمداد للكيان من أجل ديمومته وإطالة عمره، وذلك بتأمين شرايين النبض لتمد كيان بني صهيون بسبل الحياة، وليتسنى بعد تأمين الشرايين العبور إلى تصفية القضية الفلسطينية (عبور المضيق).
ربما كثير من اليمنيين يعرف هذا العنوان الذي سبق العدوان، وجاء من عاصمة دولة رئيسة في العدوان، ليستقر سفيراً بعاصمة سيد العدوان إنجلترا، حيث كان مفاده عبور مضيق العروبة إلى فسحة خدمة الاستعمار، تلك القصة التي كانت ولاتزال إحدى وسائل الترويج لتصفية القضية الفلسطينية، كمقدمة للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
وعليه فإن أزمة العدوان تتسع يوماً بعد يوم، ليأتي بركان ويوسع الأزمة أكثر، وكلما أمعن العدوان (السعوصهيوأمريكي)، برأسي حربته كياني (بني سعود، وبني نهيان)، في قتل الشعب اليمني، ورفع منسوب فتك أسلحته، وكلما أوغل في عدوانه وظلمه وفجوره وطغيانه، ازدادت أزماته واتسعت أفقياً ورأسياً، طولاً وعرضاً، شرقاً وغرباً، داخلياً وخارجياً، نفطاً ومالاً.. وكلما استمر بعدوانه ازداد استنزافه مادياً ومعنوياً وقوة، وازداد فشلاً على فشل، وكلما غامر وقامر بحربه أكثر، خسر أكثر، وضاعت هيبته، وقلت حيله، وكثرت نقاط هزائمه على طول جبهة المواجهة وعرضها، وذلك بفضل تنامي قوة مقاومة الشعب اليمن وترجمتها واقعاً على أرض المعركة، والتي بفضلها أيضاً ستتهاوى قريباً عروش كيانات الاستعمار، وأدواته الميتة في زمن ضمير العالم المعدوم.
التحية للشعب اليمني العظيم بجيشه ولجانه الشعبية.. الرحمة للشهداء.. الشفاء للجرحى.. الحرية للأسرى.. الهزيمة والموت لمحور العدوان.. اللعنة على أنصاف الرجال.. النصر للشعب اليمني العظيم ومحور المقاومة.

أترك تعليقاً

التعليقات

775337523
  • الأثنين , 10 يـونـيـو , 2019 الساعة 8:40:36 AM

أقسم انني اول واحد قالها بكل تعاليقي والوضوح لديهما قيادة وهي أخبر ولم اسهب او اضيف حرفا أخر