عدوان إغاثي
 

د. مهيوب الحسام

د. مهيوب الحسام / لا ميديا -

إعلان منظمات العدوان الأممية وقف 75% من المساعدات الإغاثية للشعب اليمني قمة الهزل، فهذه المساعدات المزعومة لا يصل للشعب اليمني منها، فعليا، أكثر من 13%، بينما الـ87% المتبقية تذهب لهذه المنظمات كنفقات تشغيلية ولتجنيد مرتزقة يقاتلون في صفوف العدوان لقتل هذا الشعب وتجنيد عملاء لرفع إحداثيات وإعطاء معلومات وجمع بيانات للعدوان.
ليس ذلك فحسب، بل الطامة أن نسبة الـ13% التي تقدم كمواد إغاثية لهذا الشعب هي عبارة عن مواد غذائية فاسدة وأدوية منتهية الصلاحية، أي أن من لم تقتله غارات العدوان من هذا الشعب اليمني يتم قتله بالمواد الإغاثية التالفة. والعجيب أن كل هذا الاستهداف والقتل والإجرام يأتي تحت عناوين براقة إنسانية وإغاثية وغير ذلك.
هناك مثل يقول: إذا عرف السبب بطل العجب، إلا في مقام هذه المنظمات اللاإنسانية، فإذا عرف السبب زاد العجب والتعجب، خاصة عندما ندرك أن من يقوم بتقديم هذه المساعدات هي دول العدوان نفسها، وهو أمر لا يستقيم، فكيف يمكننا تصديق أن العدو الذي يقتلنا يريد لنا الخير أو يسعى لمساعدتنا؟! وبأي عقل أو منطق يمكن أن نصدق هذا؟! لو أن دول العدوان تريد أن تفعل خيرا لهذا الشعب ما أقدمت على شن عدوانها عليه وقتله وتدمير مقدراته من الأساس.
إن الهدف من وراء كل ما يقوم به العدوان هو إخضاع الشعب اليمني أو ثنيه عن تحقيق انتصاراته الميدانية. وتحقيق هذا الهدف أبعد عليهم من عين الشمس. فلتذهب هذه المنظمات ومساعداتها القاتلة إلى الجحيم. واعلموا أن الشعب اليمني العظيم المواجه للعدوان لا حاجة له بما تقدمونه من مساعدات مغشوشة وفاسدة، لأنه يؤمن بأن الله وحده هو الرازق، ويبتغي الرزق والنصر من لدن حكيم عليم. 
الشعب اليمني العظيم الذي يحقق كل هذه الانتصارات تحت ظروف القصف والقتل والتدمير والحصار والتجويع قادر بعون الله على انتزاع حريته وحقه دون الحاجة للمساعدات الفاسدة التي تقدمها هذه المنظمات، بل إن الخاسر الأكبر من وقف هذه المنظمات الإنسانية لما تدعوها المساعدات الإنسانية هو العدوان نفسه، إذ إن هذه المنظمات التي تعمل في خدمته لن تجد المال لشراء المرتزقة ليقاتلوا في صفوف العدوان.
إن هذه المنظمات، كجزء أصيل من العدوان، لا تقوم بإغاثة الشعب اليمني كما تدعي زوراً وبهتاناً، بل تستهدفه بالقتل بمساعداتها الفاسدة والموبوءة بشتى أصناف الجراثيم والميكروبات الفتاكة. فلتذهب هذه المنظمات ومساعداتها إلى الجحيم. ونحن على ثقة بأن شعبنا العظيم قادر على تحقيق النصر النهائي الناجز على هذا العدوان الإجرامي، أصيله ووكيله ومنظماته، قريبا. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

أترك تعليقاً

التعليقات