الأمة تحيا من جديد
 

د. مهيوب الحسام

د. مهيوب الحسام / لا ميديا -

لا شيء لدى الإنسان السوي أغلى من حريته، وشرفه، وأعز من كرامته، وأثمن من وطنه، وأرضه، وعرضه، وشرفه، وأحب إليه من دينه الحق وعقيدته المحقة، والذي لن يتحقق إلا بالانتصار لتلك القيم المبنية على الحق، والعدل، والإنصاف، وتحقيق النصر بعون الله على كل من يعتدي عليها، قال تعالى: "الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز" (الحج: 40).
الذين يكتبون بإنجازاتهم الأسطورية، وتضحياتهم وجهدهم، ودمهم، وعرقهم، أعظم ملاحم العزة والكرامة، والنصر المبين، ويسطرون على صفحات التاريخ أروع البطولات التي لم يكتبها ولم يتطرق لها، ولم يعرف لها التاريخ مثيلا من قبل، بل يسجلون تاريخا جديدا من المجاهدين من أبناء هذا الشعب اليمني العظيم المدافعين عن أرضهم، وعرضهم، وشعبهم ووطنهم، وعلى رأسهم قائد المسيرة القرآنية الشهيد حسين بدر الدين رضوان الله عليه، وخلفه قائد مسيرتنا وقائد ثورتنا، هذه القيادة المؤمنة المجاهدة العظيمة الاستثنائية في هذا الزمن الاستثنائي، ومعها القوى الصاروخية والطيران وكل المجاهدين الأحرار الشرفاء، إنهم أنصار الله ورسوله لهم كل التحية، والإعزاز، والإكبار.
حقيقة لم يأت على المسلمين حين من الدهر منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله، أن يحققوا فيه إنجازات، وانتصارات على أعتى، وأقوى الامبراطوريات الاستعمارية المعتدية الغازية المحتلة على وجه الأرض، كما يحققه اليوم أنصار الله ورسوله من أبناء الشعب اليمني العظيم المواجه للعدوان الأنجلوصهيوأمريكي بأدواته الأعرابية من السعوإماراتي، وتحالفهم، ومرتزقتهم.
لقد كتبت هذه الثلة المؤمنة من المجاهدين الصابرين الثابتين على الحق والمتوكلين عليه، بإنجازاتهم خلال 4 سنوات ونصف من العدوان، في مواجهته، ما يعجز الكتاب، والأدباء والشعراء، والباحثون، والمحللون السياسيون عن كتابته، ولولا أن هذه الإنجازات والانتصارات هي فضل من الله ومنه، وحق لنا أن نفرح بها، ونعبر عنها، ونحمد الله عليها، لاستحينا أن نصف هذه الإنجازات بكلماتنا البسيطة التي لم ولن ترقى لمستواها وإيفائها حقها. حمدا لله أن هذه الكوكبة من اليمنيين المؤمنين الحاملين لواء الحق في مواجهة الظلم، والباطل هم أبناء وأحفاد الأنصار الذين بايعوا رسول الله، فرضي الله عنهم، وأراد الله أن يحيي بهم أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله، من جديد، ومن يمن الإيمان والحكمة.
وللعدل، والإنصاف، أقول بأن الوقائع وهذه الإنجازات والانتصارات العظيمة التي تتحقق اليوم تثبت أنها لم تكن لتتحقق لولا وجود هذه القيادة الواعية المدركة عليها سلام الله ورضوانه، والتي قيضها الله لهذا الشعب العظيم.

أترك تعليقاً

التعليقات