شتسبر.. ربك كريم
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم يحيى / لا ميديا -
في قات تخزن به وتنزل عليك الأفكار الحلوة مثل المطر، ويطلع لك هاجس أبو أسد.
تشتي تكتب أشعار وقصائد مش بس مقالات.
وفي قات تخزن به يوقف عقلك تماماً، يخليك بليد وعاجز عن التفكير.
ما تعرفش تكتب سطرين.
المهم أنا اليوم مخزن بقات من النوع الثاني، وحالياً عقلي واقف ومش قادر أفكر ولا أكتب.
في الحقيقة أنا محرج منكم يا جماعة.
أستحي من الخروج أمامكم بمقال فارغ مثل هذا.
لأننــــــــي شخص أحترم نفسي، وأحترم هذه الصحيفة الراقية وجمهورها الكريم...
الحمد لله على الأقل مازلت أستحي، وهذا شيء إيجابي.
أما بعض الناس لا يستحي ولا ينتهي.
يطلع أمام الجمهور في قناة تلفزيونية وهو سكران (طيطة)، ويمكنها سب وقذف وانتهاك لأعراض الناس.
شخص مفلس فكرياً، سيئ أخلاقياً، مستحيل أن أعتمد عليه في إدارة صندقة، وفوق هذا كله ثقيل دم.
العجيب أن يُمنح هذا الشخص (قناة تلفزيونية)، وتُصرف له موازنة شهرية تقدر بعشرات الملايين.
يا قهر قلبي والله.
الكوادر يتم محاربتهم وإقصاؤهم، والسفهاء يتم منحهم قنوات تلفزيونية وإمكانيات كبيرة.
طبعاً، لم يتم اتخاذ أي إجراء تجاه سفاهة هذا الشخص وقيامه بسب وشتم بعض الإعلاميين.
كلهم دعمموا، وكأننا نعيش في غابة بدون قوانين ولا ضوابط.
المهم.. رسالتي إلى الأخ وزير الإعلام الجديد.
نتمنى أن تنقذونا من هؤلاء السفهاء وبرامجهم الهابطة.
على الأقل علموهم كيف يرتقوا شوية، وكيف يتخاطبوا مع جمهور عزيز كالشعب اليمني.
علموهم أن السب والشتم مش محتوى إعلامي.
ضعوا لهم ضوابط ومعايير لصناعة المحتوى.
نريد أن نشاهد نقلة نوعية في الجانب الإعلامي بشكل عام، والموضوع يتطلب عملاً جاداً من جهة، وترك المجاملات من جهة أخرى.
المجاملات أكبر كارثة والله.
أصبحنا نشاهد الإعلامي الحقيقي مرقد في البيت، بينما السفيه والفارغ مدعوم بكل أشكال الدعم.
خيرة الله.
وكما قال صاحبي التعزي: شتسبر.. ربك كريم.

أترك تعليقاً

التعليقات