مرضى نفسيون..!
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم يحيى / لا ميديا -
في النهاية وبعد أبحاث طويلة لم نجد إلا تفسيراً واحداً لما يحدث، وهو أنهم مصابون بمرض نفسي يسمى «حقنا حق وحق الناس مرق».
المصابون بهذا المرض يعتقدون أنهم يملكون الحق لامتلاك أي شيء، بينما غيرهم لا يملكون الحق لامتلاك أي شيء.
كما يعتقدون أنهم يملكون الحق لمهاجمة واغتصاب وإبادة أي شعب أو دولة، في حين لا تملك تلك الدولة أي حق للدفاع عن نفسها.
مثلاً: أمريكا وبريطانيا وفرنسا وغيرها من دول الكفر والاستكبار تمتلك أسلحة نووية، وتقوم بتخصيب اليورانيوم وصنع القنابل النووية بالمفتوح وبكل راحة بال.
حتى الكيان الصهيوني المجرم والمتوحش يمتلك السلاح النووي، برعاية وحماية أمريكية.
وفي المقابل.. هذا الأمر ممنوع منعاً باتاً على الجمهورية الإسلامية الإيرانية..!...
فرق ولجان تفتيش دولية تنزل كل فترة، تهديدات مستمرة ضد إيران، شائعات وحرب إعلامية كبرى.
حتى وصل الأمر إلى شن عدوان همجي ظالم على إيران، وكل هذا بذريعة أنها تسعى لامتلاك سلاح نووي.
الحقيقة التي يتجاهلها هؤلاء المرضى أن إيران أكدت مراراً وتكراراً أنها لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، وإنما تعمل على الاستفادة من الطاقة النووية في جوانب أخرى، وقد فتحت أبوابها للجان التفتيش الدولية لتنزل بنفسها وتتأكد من ذلك.
بغض النظر عن تجاهلهم لهذه الحقيقة، لنفترض جدلاً أن إيران تسعى لامتلاك سلاح نووي.
ما المشكلة؟ ومن قال إنه يحق لأولئك البلاطجة منعها من ذلك؟
أوه عفواً.. إنهم مرضى، لقد نسيت ذلك.
نعلم جميعاً أن امتلاك إيران لسلاح نووي ليس أمراً خطيراً أو مخيفاً، وإنما امتلاك أمريكا وإسرائيل وحلفائهما للأسلحة النووية هو الأمر الخطير والمرعب.
هذا هو الخطر الحقيقي على البشرية كلها.
وبرغم ذلك، مايزال يحق لهم أن يمتلكوا سلاحاً نووياً، ولا يحق لغيرهم.
إنهم مرضى، ماذا نعمل؟
المشكلة ليست هنا.. المشكلة أن هذا المرض بدأ ينتقل إلى قطر والدول المنبطحة في المنطقة.
إي والله.
قطر تفتح أراضيها لإنشاء قواعد عسكرية أمريكية، ثم تستخدم أمريكا هذه القواعد لمهاجمة الدول هنا وهناك، وحين ترد الدولة المعتدى عليها باستهداف القاعدة الأمريكية تقوم القيامة.
يصبح الأمر جريمة كبيرة وانتهاكاً خطيراً لسيادة قطر.
يحق لنا أن نحتضن القواعد الأمريكية التي تهاجمكم، ولكن لا يحق لكم أن تهاجموا هذه القواعد.
هكذا تفكر قطر وأمثالها من أدوات أمريكا في المنطقة.
يعني «حقنا حق وحق الناس مرق».
إنهم مرضى أيها القوم.
ليس أمامكم حل إلا أن تصبروا عليهم، أو تعالجوهم بصواريخ «خيبر وفتاح وذو الفقار وفلسطين».

أترك تعليقاً

التعليقات