اعتذار..!
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم يحيى / لا ميديا -
قال لي أحد الأصدقاء معلقاً على مقال نشرته في الفيسبوك إن (منشوراتي) طويلة أكثر من اللازم، فوافقته الرأي عن كونها طويلة بعض الشيء، ثم شرحت له أنها هكذا لأنها مقالات صحفية وليست «منشورات فيسبوكية» أو تغريدات.
ورغم ذلك فأنا أدرك جيداً أن الناس في زمن الإنترنت يفضلون كل الأشياء المختصرة والمقتضبة، فكل المواد الصحفية الطويلة تغريهم دائماً بعدم القراءة، مهما كان نوع الفن الصحفي.
لذلك عودت نفسي على اختتام المقالات التي أشعر أنها طالت بالاعتذار للقارئ العزيز، تماماً كما سأعتذر لكم في نهاية هذا المقال.
المهم.. أرجو أن تكونوا مدركين أنني بهذه المقالات أحارب الباطل وأوضح الحق للناس ما استطعت، وفي الحقيقة لو كان الجميع يتابعون الأحداث باهتمام لما كان هناك داع لوجود مقال واحد لي أصلاً، ولما أضعت من وقتكم ثانية واحدة.
متابعة الأخبار والأحداث فقط تغنينا عن كل مقالات الرأي والتوعية ومحاولات التفريق بين الحق والباطل. مثلاً قرأت قبل أيام هذا الخبر «سلاح الجو الإسرائيلي يعلن رسمياً بدء تنفيذ عمليات جوية على مواقع حساسة في اليمن»..
أليس هذا الخبر كافياً لتوضيح حقيقة العدوان وأكذوبة الشرعية حتى للأغبياء!
هذا الخبر وحده يعتبر فرقاناً فاصلاً بين الحق والباطل، ولا أظن أن هناك فيلسوفاً أو كاتباً يمكنه توضيح الحقيقة بقدر ما وضحها هذا الخبر القصير.. فهو أبلغ من 1000 مقال وتحليل وتعليق.
لكن للأسف لا نلاحظ اهتماماً من قبل الوسائل الإعلامية الوطنية بتغطية مثل هذه الأخبار رغم أهميتها وحساسيتها، وفي المقابل نرى وسائل إعلام العدو تصنع برنامجاً تلفزيونياً طويلاً عن (شخص من صعدة رأوه يشتري قاتاً باهظاً)، حتى لو لم تكن له علاقة بأنصار الله، يكفي أنه من صعدة.
ما يحصل اليوم أن العدو يصنع من الحبة التافهة قبة عظيمة، ونحن نجعل من القبة العظيمة حبة تافهة، إننا نعاني قصوراً كبيراً في تغطية أخبار كافية لقلب موازين معركة الوعي.
أعتذر كثيراً عن الإطالة.. وآمل منكم أن تخبروا كل من تعرفون أن «إسرائيل» أعلنت رسمياً بدء تنفيذ عمليات جوية على مواقع حساسة في اليمن.

أترك تعليقاً

التعليقات