خوافين..!
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم يحيى / لا ميديا -
هناك أشياء لا تأتي إلا بالفطرة، بمعنى أنه لا يمكن أن يكتسبها الإنسان أو يتعلمها.
واحد من هذه الأشياء هو الذكاء.
نعم.. البعض يولدون أذكياء، والبعض الآخر يولدون وهم ليسوا كذلك.
ملاحظة (1): لا أريد أن أقول «أغبياء» لأن هذه فظاظة وقلة احترام واضحة.
على سبيل المثال لنتحدث عن الدراسة.
الطالب الذكي بالفطرة يستطيع أن يحصل على درجات عالية بدون أن يبالغ في إجهاد عقله وبدنه.
لا أقول إنه لا يحتاج إلى أن يذاكر نهائياً، لكنه غالباً يكتفي بمراجعة بسيطة أو مذاكرة خفيفة ليضمن النجاح بتقدير جيد جداً أو ممتاز.
فهو لا يرى أن الأمر بتلك الصعوبة...
في المقابل.. فإن الطالب الذي لا يتمتع بذكاء فِطري سوف يحتاج لبذل جهود كبيرة إذا أراد النجاح أو التفوق.
هو يرى أن الأمر صعب جداً، وإذا تهاون قليلاً في الدراسة والمذاكرة فسوف يسقط أو يحصل على تقدير مقبول في أحسن الأحوال.
هذا هو الفرق ببساطة بين الإنسان الذكي وغير الذكي.
حسناً.. اسمحوا لي أن أترك «الذكاء» جانباً وأتحدث عن صفة أخرى من الصفات الفِطرية.
الشجاعة أيها القوم.
شاهدت مقطع فيديو يظهر مجموعة من الجنود «الإسرائيليين» وهم يهربون مذعورين من أحد مجاهدي المقاومة.
داخل أحد المنازل في قطاع غزة.. مقاوم واحد يطارد قوة صهيونية خاصة مزودة بكافة الإمكانيات والأسلحة، وينهال عليها بالرصاص والقنابل اليدوية.
يهربون من السلالم إلى الأسفل، ومن غرفة إلى أخرى.
مرتبكون، خائفون.. لدرجة أنهم يتعثرون ويسقطون من الخوف لا من الرصاص.
هل رأيتم جبناً كهذا؟ وشجاعة كتلك؟
هؤلاء لا يمكن أن يتعلموا الشجاعة.. أولاً لأن الشجاعة صفة فطرية وليست مكتسبة، ثانياً لأن الله قد ضرب عليهم الذلة والمسكنة نتيجة لكفرهم وعصيانهم وقتلهم الأنبياء بغير حق.
إذن.. هناك من يولدون شجعاناً بفطرتهم، وهناك من يولدون جبناء خوافين بفطرتهم.
ملاحظة (2): هم «جبناء» فعلاً وليس في الأمر أي فظاظة أو قلة احترام.
أشعر أنني أطلت المقال أكثر من اللازم.
المهم قبل أن أذهب.. إذا رأيتم أي مواطن يمني يطبل لأمريكا ويصفق لجرائمها بحق اليمنيين فاعلموا أنه «ديوث» بالفِطرة.. وهذه أيضاً حقيقة وليست فظاظة أو قلة احترام.

أترك تعليقاً

التعليقات