آخر مرة...!
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم يحيى / لا ميديا -
أنا آسف، آسف جداً والله!
آخر مرة أتفلسف!
آخر مرة أتكلم!
آخر مرة أستعجل وأمدح أي مسؤول أو جهة حكومية!
أصلاً، في بلادنا أي حاجة نمدحها تخرب، لذلك جالس الدبور فوقنا من زمان.
قبل أسبوع مدحنا وزارة المالية بسطرين، قامت رفعت سعر التعرفة الجمركية وفرضت قرارات عجيبة على سوق الملابس الجاهزة!
قالّك: ضروري التاجر يحاسب ضريبة المبيعات مقدماً!
يعني تبيع البضاعة والّا تبور والّا تموت، ما لناش دخل، المهم تحاسب الضريبة مقدماً!
قالوا: هذي القرارات عشان دعم الإنتاج المحلي!
المشكلة أن المنتج المحلي غالي يا جماعة الخير، والقوة الشرائية عند المواطن ضعيفة جداً!
احنا في حرب وحصار، ما فيش معنا مرتبات، ودخلنا محدود جداً!
خلونا صريحين؛ لولا الملابس الصينية (الرخيصة) ان أكثر من نص الشعب مش لاقي أيش يلبس!
كثير من الناس أقسم بالله ما يقدر يشتري لعياله بنطلون إلا من السنة للسنة، وبشق الأنفس!
الآن، هل السوق المحلية باتوفر لنا ملابس رخيصة مثل الملابس المستوردة؟!
والّا خلاص ننسى الموضوع ونبطل نكسي جهالنا حتى من السنة للسنة؟!
أنا معكم في ضرورة دعم الإنتاج المحلي؛ لكن مش بمعاقبة المستوردين، خصوصاً أن المواطن محدود الدخل هو أول من سيتضرر بهذا العقاب.
صدقوني، هناك ألف طريقة وطريقة نقدر ندعم بها الإنتاج المحلي، بدون إثقال كاهل المواطن.
المهم، ذلحين نشتي بنطلونات وجواكت أبو ألفين!
تقولوا بانلاقي والّا كيف؟!

أترك تعليقاً

التعليقات