الدبور
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم يحيى / لا ميديا -
نحن في اليمن مظلومون يا جماعة الخير، ومش عارف ليش الدبور هذا فوقنا.
اليمن فيها أعظم شعب في العالم، وأسوأ مسؤولين في العالم..!
شعب يستحق كل خير، لكن عمره ما شاف الخير.
العيب مش فيكم كمواطنين يمنيين، فأنتم أجدع ناس والله، لكن أيش نسوي للدبور يا جماعة.
طبعاً، هذا الوضع المزري الذي نعانيه لا يشعر به إلا نحن، أما الذي يشاهدنا من الخارج سيفكر أننا مرتاحون جداً، خصوصاً مع حماسنا الكبير والفريد من نوعه لنصرة إخوتنا في غزة.
أنا هنا معي رسالتين.
- أولاً رسالتي للشعوب العربية: إلى كل مواطن في الخليج العربي. وبلاد الشام، ووادي النيل، والمغرب العربي، والقرن الإفريقي، وجزر القمر، وكل شبر من أرض العروبة...
نصيحتي لكم أن تجعلوا من هذا الإسناد اليمني الكبير لإخوتنا في غزة؛ دافعاً وحافزاً لكم لتتحركوا.
مثلاً لا تكتفوا بقول: الله محييكم يا أهل اليمن، لله دركم يا أهل اليمن.
لا، بل تحركوا واصرخوا واخرجوا كما يخرج أهل اليمن، فوالله لو تحركت الشعوب العربية كلها وصرخت في وجه العدو «الإسرائيلي» لأعاد التفكير ألف مرة ولأوقف حرب الإبادة بحق إخوتنا في غزة.
الشعب اليمني تحرك وحده عسكرياً وشعبياً وإعلامياً، برغم كل الظروف الصعبة التي يعانيها.
كفاية صمت وذل وعار، تعلموا قليلاً من اليمن، واخرجوا لنصرة إخوتكم في غزة، علموا حكامكم أن الكلمة للشعوب وليست لأصحاب الفخامة والمعالي.
خلاص كملت كلامي لكم وتقدروا تروحوا، أصلاً الرسالة الثانية تعتبر مشاكل عائلية بيننا كيمنيين، مافيش حاجة تخصكم.
- رسالتي الثانية للمسؤولين حقنا: إلى كل مسؤول في حكومة صنعاء كبيراً كان أو صغيراً، حذار حذار أن تفسر تحرك الشعب اليمني المساند لغزة بطريقة خاطئة تخدم مزاجك، مثلاً عندما ترى الخروج المليوني الواسع للسبعين وبقية الساحات، فلا تفكر بأفكار مثل هذه:
- أوه، والله اليوم كان الخروج كبير جداً وامتلأ السبعين بالحشود، يعني الناس (مكيفين) علينا.
- أوه، والله الشعب كله خرج للسبعين، يعني الناس مرتاحين في عهدنا ولا يعانوا من أي مشاكل.
- الله كيف هذا المصري وهذا الأردني يمدح اليمن، طبعاً كل هذا بفضل جهودي وعملي.
شوف يا عزيزي.. لا الناس مكيفين عليك، ولا الشعب مرتاح، ولا الأردني فارح فيك.
الشعب يعاني أشد المعاناة، ويدرك فشلك جيداً، لكنه يعلم أن فلسطين قضية كبرى وأولوية تأتي قبل أي شيء.
كما أن ولاء الشعب هو للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وليس لك أنت.
الشعب لا يخرج إلا حباً واستجابة للسيد القائد، وأداء لواجبه تجاه غزة، وليس حباً واستجابة لك.
والله إن هذا الشرف والعز الذي يحظى به اليمن إنما هو بفضل الله وبركة وجود السيد القائد (يحفظه الله) فقط لا غير، فلا تغتر بنفسك أو تشعر بالعُجب.
الشعب ليس مديناً لك، بل أنت المدين للشعب.
وإذا أردت أن ترد الجميل لهذا الشعب الصابر والوفي والمجاهد فيكفي أن تؤدي عملك على أكمل وجه، وأن تعمل بكل نزاهة وإخلاص وإحساس بالمسؤولية.. وكثر الله خيرك.

أترك تعليقاً

التعليقات