نصيحة ودية
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم يحيى / لا ميديا -
هذا ليس مقالاً، اعتبروه مجرد نصيحة ودية لأشخاص باتوا في أمس الحاجة إليها.
عزيزي في موقع المسؤولية، سواء كنت وزيراً، أو وكيلاً، أو مساعداً، أو مديراً عاماً، أو مدير إدارة، أو حتى رئيس قسم.
أولاً.. اسمح لي بتذكيرك أن هذا المنصب الذي تتقلده اليوم زائل لا محالة، مهما طال الزمن أو قصر.
وكما قال ربنا الحي الدائم الذي لا يموت: «وتلك الأيام نداولها بين الناس».
وبالعامية نقول: لو دامت لغيرك ما وصلت لك.
هذه سنة الحياة أصلاً، فلا شيء يدوم أو يبقى على حاله.
إذا كنا متفقين على هذه الحقيقة، فاسمع مني هذه النصائح الذهبية:
1. لا تفكر ولو لوهلة أن هذا المنصب ملكك أو حقك الشخصي...أو أنك ستحتفظ به إلى الأبد، وذلك لكيلا تنصدم عندما يتم قلعك أو تغييرك.
2. لا تتعامل بكبر واستعلاء مع مرؤوسيك وموظفيك، وتذكر دائماً أن من تواضع لله رفعه.
3. لا تأكل حقوق الناس بالحرام، ولا تحارب أحداً في لقمة عيشه، والحذر ثم الحذر من دعوة المظلوم.
4. أنصف المظلومين والمستضعفين حتى من نفسك، فالظلم ظلمات يوم القيامة.
5. لا تكن سماعاً للكذب، ولا تفتح المجال لبث الفتن والكراهية بين العاملين.
6. لا تجعل من الظالمين والمتكبرين أعواناً لك.
7. لا تصدق المطبلين والمصفقين والمتملقين، فهؤلاء هم أساس الفساد وسبب كل فشل.
8. احذر الرياء، واجعل عملك خالصاً لوجه الله.
9. أخيراً احرص على أن تترك أثراً طيباً في قلوب من حولك، لكي يذكروك بالخير بعد رحيلك.
أعتقد أن هذه أصدق نصائح كتبتها في حياتي، فهي نابعة من قلب صادق والله.
أرجو أن يقرأها من طغى عليهم السوء والكبر والغرور، أولئك الذين لن يبقوا على كراسيهم للأبد، ولن يذكرهم أحد بأي خير.

أترك تعليقاً

التعليقات