ما فيش حاجة بلاش
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم يحيى / لا ميديا -
ما فيش حاجة بلاش.
أنا وقعت في حب هذه الجملة البسيطة والرائعة، لأنني سئمت من استغلال الناس لطيبتي وتسامحي.
اسمحوا لي أن أقولها مرة أخرى: ما فيش حاجة بلاش.
الله ما أجملها من عبارة، وما أجمل وقعها على الأذن، صدقوني إنها سلاح فتاك في وجه المستغلين وعديمي الضمير، أولئك الذين يحاولون الحصول على كل شيء مجاناً.
المهم.. أنا لست هنا لأفضفض أو لأشكو لكم همومي، وإنما لسبب آخر.
أنا هنا من أجلكم أيها الأمريكيون الحمقى.. قررت أن أنقذكم من الورطة التي ورطتم أنفسكم بها...
لا شك أنكم ترون الوضع المخزي الذي وصلتم إليه، فقد صرتم أضحوكة للعالم كله بسبب عجزكم الكبير أمام اليمن.
انسوا أنني يمني، فأنا أتكلم من منظور محايد تماماً.
الحقيقة الواضحة هنا أنكم في ورطة لا مفر منها.
طائراتكم الحربية والاستطلاعية تتساقط، قطعكم البحرية تُقصف، حاملاتكم العملاقة تهرب.
وبالطبع لن تستطيعوا إخفاء كل هذه الخيبات، ولهذا السبب نسمع تبريراتكم المضحكة، وآخرها ادعاؤكم أن الطائرة الحربية سقطت بسبب انعطاف الحاملة بسرعة.
عقولكم حالياً لا تعمل، وإلا فلن تقدموا تبريراً سخيفاً كهذا.
أما أنا فعقلي مايزال يعمل زي الفل، لذلك فكرت قليلاً ووجدت أنكم أمام حلين لا ثالث لهما.
الحل الأول لن يعجبكم، وهو أن تضغطوا على المعتوه «ترامب» حتى يوقف عدوانه على اليمن، وبالتالي سيتوقف جيشنا عن مطاردة واستهداف حاملاتكم المسكينة، ولن تضطروا لاختراع المزيد من التبريرات المضحكة.
طبعاً، لن يعجبكم هذا الحل لأنه يعتبر هزيمة لكم.
تمام، لا مشكلة.
اسمعوا الحل الثاني: عليكم أن توقفوا العدوان «الإسرائيلي» الوحشي على غزة، حتى يتوقف اليمن عن قصف السفن «الإسرائيلية» والأهداف الحساسة في عمق الكيان، وبالتالي سيكون لديكم حُجة مقبولة لوقف حربكم ضد اليمن، مع الحفاظ على ما تبقى من سمعتكم.
هذا الحل جيد بالنظر لصعوبة وضعكم، ولو كنت مكانكم لأوقفت المجرم المسمى «نتنياهو» بأي طريقة.
بالمناسبة، لا أحد راضٍ عن سياسة ذلك المسخ، وهناك مظاهرات حاشدة في «تل أبيب» تطالب بإسقاط نتنياهو وحكومته، يمكنكم أن تستفيدوا من ذلك. والحليم تكفيه الإشارة.
انظروا إلى ابتسامتكم أيها الخبيثون، كنت أعرف أن هذه الفكرة ستعجبكم.
هيا حاسبوني قيمتها.. قلنا لكم من البداية ما فيش حاجة بلاش.

أترك تعليقاً

التعليقات