‏سوبر ديلوكس..!
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم يحيى / لا ميديا -
أي واحد يشتغل في بيع وشراء السيارات المستخدمة ضروري يحفظ الأسطوانة المعروفة: سيارة جديد مقرطس على الزيرو.
مهما كانت حالة السيارة المعروضة للبيع، حتى لو ماشية 578 ألف ميل، صاحبنا مستعد يحلف لك أنها جديد مقرطس وعلى الزيرو.
هذه العبارة عندهم مثل أذكار الصباح والمساء.
تقول له: كيف حالك؟
يرد عليك: جديد على الزيرو.
خلاص مبرمجين عليها، عموماً في النهاية هو تاجر ويريد أن يروج لبضاعته.
أما سماسرة البيوت والعقارات فهؤلاء حكاية لحالهم.
تقول له: أيش اسمك؟
يرد عليك: سوبر ديلوكس...
قبل فترة كنت أبحث عن شقة للإيجار، شفت إعلان لواحد من الدلالين (شقة سوبر ديلوكس تشطيب جديد وغرف ملكية فخمة ومدري أيش).
يا جماعة يحسسكم أنه سيعطيكم قصر من قصور الجنة، ما عاد باقي إلا «الولدان المخلدون» لكن شكله نسي ما يكتبها في الإعلان.
تحمست للموضوع ورحت أشوف الشقة، خلوها على الله والصدمة التي وقعت لي.
شقة قديمة مبنية من العصر الطباشيري، متهالكة وشبعانة حياة، مليئة بالصراصير والحشرات والمخلوقات العجيبة.
أين السوبر ديلوكس في الموضوع؟
كله كلام فاضي.. مجرد ترويج ودعاية لشقة مبنية من أيام الديناصورات، وفي الأخير هو سمسار ويبحث عن رزقه.
الموضوع نفسه ينطبق على المعتوه «دونالد ترامب»، صاحب الوعود الكاذبة بإنهاء الحرب وإعادة الاستقرار للمنطقة والعالم.
العجيب أن بعض الناس مازالوا يصدقون هذه الترهات..!
الموضوع واضح يا جماعة، هي دعاية وترويج خلال فترة الانتخابات، الغرض منها كسب الأصوات فقط لا غير.
حتى الطفل يعرف هذه الأمور.
هل نسيتم أن «بايدن» كان يقول إن أول خطوة له هي إنهاء الحرب على اليمن، وبمجرد فوزه بالانتخابات طارت تلك الوعود، وبدأت الحقبة الأعنف والأشرس من الحرب على اليمن.
المهم بغض النظر عن كل شيء، نحن نعلم مسبقاً أن المرشح الأكثر جنوناً وولاء لـ»إسرائيل» هو الذي سيفوز، بينما الانتخابات مجرد شكليات.
ولأن ترامب يعتبر أكبر المعاتيه والمجرمين في أمريكا، فقد فاز بالانتخابات، لذلك نحن لا نعول ولا نلتفت لتلك الوعود والدعايات.
المهم.. نحن مستعدون لأسوأ السيناريوهات والظروف، ولا داعي لتوضيح هذا بالتفاصيل، أصلاً ترامب يعرفنا من قبل.
خلوه يجرب حظه مرة ثانية.

أترك تعليقاً

التعليقات