ما بعد المحيط..!
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم يحيى / لا ميديا -
أنا في الجغرافيا «طسيس»، وأثناء الدراسة كنت أكره هذه المادة إلى جانب الرياضيات والفيزياء طبعاً.
لذلك فأنا لا أعلم ما هي المناطق الأبعد من المحيط الهندي، ولا أدري أصلاً كم تبلغ المسافة بيننا وبين ذلك المحيط.
لكنني أنصح العدو الصهيوني بألا يشعر بالأمان في أي مكان على وجه الأرض، وأن يبحث لسفنه عن كوكب آخر غير الأرض.
وأوجه نفس النصيحة للعدو الأمريكي والبريطاني.
فتوسع دائرة الاستهداف إلى المحيط الهندي، يعني إمكانية أن تتوسع إلى أبعد من ذلك في أي لحظة.
واليمن الذي صنع صواريخ تصل إلى المحيط الهندي وأطلقها بكل فخر واعتزاز، بالتأكيد لن يعجز عن صنع صواريخ تصل إلى أبعد من ذلك...
الله ما أجمل طعم العزة والكرامة، وما أسوأ حال المحرومين من هذا الشعور.
الحمد لله الذي أنعم علينا بهذا القائد، ومنَّ علينا بأن جعلنا في مقدمة المجاهدين المساندين لإخوتنا في غزة.
اليوم يشتد الحصار على العدو الصهيوني، بعد أن أعلن سيد الثورة توسيع دائرة الاستهداف إلى طريق رأس الرجاء الصالح.
ما يعني أن الأزمات الاقتصادية التي أصابت الكيان ستتضخم أكثر، وستشكل هذه الخطوة ضغطاً كبيراً على العدو الصهيوني.
أما الأهم من ذلك.. أن هذه الخطوة تعد أكبر صفعة في وجه الولايات المتحدة الأمريكية، بالنظر إلى توقيتها.
فبينما يظن الأمريكي أنه قد أرعبنا بتحالفه ودمر قدراتنا العسكرية بغاراته؛ يتفاجأ بأننا قررنا توسيع دائرة المعركة إلى المحيط الهندي.
هذا الإعلان اليمني وضع واشنطن في موقف محرج، وأحرق كرتها أمام العالم.
عشر سنوات من العدوان على اليمن كانت كفيلة بأن تفهموا أن التهديد والترهيب لا يوقفنا، وأننا لسنا شعباً يتخلى عن قضايا أمته، ولكن مشكلتكم أنكم لا تفهمون.
الخلاصة أنه ليس أمامكم حل سوى إيقاف العدوان ورفع الحصار على غزة، وإلا فواصلوا تخبطكم كمن يتخبطه الشيطان من المس.

أترك تعليقاً

التعليقات