ليزر!
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم يحيى / لا ميديا -
كنت طفلاً صغيراً، لا أعرف الكثير عن هذه الحياة الصعبة والمعقدة، لا أتابع الأخبار، لا أعرف أسماء الوزراء والمسؤولين، لا أهتم حتى بالوضع الاقتصادي وأسعار المواد الغذائية...
لم أكن أدرك أهمية الأشياء.
من بين الأشياء القليلة التي كنت أعرفها أنه يوجد في لبنان قائد شجاع اسمه «السيد حسن نصر الله»، وأن «إسرائيل» تتألم وتتوجع بسبب هذا القائد.
كنت أدرك أهمية هذا الشخص تحديداً.
أعلم عظم مكانته، أشعر بقدسيته، أحبه من أعماق قلبي.
أتذكر أنني ادخرت مصروفي لعدة أيام، واشتريت جهاز ليزر صغيراً يضيء بصورة السيد حسن نصر الله.
كانت سعادتي لا توصف باقتنائه، لدرجة أنني كنت أجبر الجميع على مشاهدته.
أطفئ الأضواء، ثم أصوب الليزر إلى الجدار وأكلم من حولي: انظروا، هذا السيد حسن!
شاهدوا، هذه صورة السيد حسن!
هكذا نحن، نشأنا على حب سماحة العشق، حتى تملك قلوبنا وأرواحنا.
لنكن واضحين؛ نحن لا نستطيع إخفاء هذا الألم.
قلوبنا لا تقوى على هذا الفراق.
هل هذا يفرحك أيها الصهيوني؟
حسناً، افرح كيفما تشاء.
ولكن اعلم أن «نصر الله» لم يذهب إلا وقد بنى الملايين من «نصر الله».
لقد ترك خلفه جيشاً لا يُقهر.
والله إننا على العهد.
هل أنغص عليك فرحتك بهذه الكلمات؟
اعذرني، هذه هي الحقيقة، سنحرص على جعلك تتذوقها بنفسك في قادم الأيام.

أترك تعليقاً

التعليقات