نوبل للتطبيل..!
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم يحيى / لا ميديا -
قالوا المواطن اليمني هذه الأيام مش قادر يدفع حتى ثمن أخطائه.. هاها.
يعني من شدة الحراف.
شفت هذا المنشور في الفيس وابتسمت ابتسامة لا تعبر إلا عن بؤس صاحبها، ضحكة البؤساء.
وعلى قولة صديقي التعزي: تضحك على خيبتك..!
خلوها على الله.
جالسين نسأل أنفسنا كل يوم: مالها بلادنا خربانة؟
أيحين با تصلح البلاد؟
متى با نقضي الديون؟
تعبنا من صدق.
هيا اسمعوني.. بعد دراسات وأبحاث وتحليلات طويلة توصلت إلى نتيجة مؤكدة.
المطبلين هم أساس الخراب في البلاد.
كلام واعصبوا عليه...
صدقوني ما تصلح دولتنا إلا لما نترك التطبيل.
التطبيل كارثة حقيقية والله، سواء لجهة أو حزب أو شخص معين.
لأن التطبيل ببساطة مفهوم معاكس تماماً لمبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
كيف تقدر تنهى عن منكر وأنت مطبل؟
يعني مثلاً با تطبل لمنكر معين بلسانك وترجع تنهى عنه بقلبك وذلك أضعف الإيمان.. يا خطير هههه.
ذلحين مشكلتنا أن معانا مطبلين كثير، وفيهم إخلاص لأصحابهم يا لطيف، يطبلوا بكل تفاني.
عمل حاجة حلوة.. نطبل له.
عمل حاجة سيئة.. نطبل له.
أصدر قرار أعوج.. نطبل له.
تزوج الثانية.. نطبل له.
وعليها، يقوموا هم والطبل ويرقدوا هم والطبل.
إذا شافوا واحد ينتقد مشروع أو قرار معين، يعلنوه من المارقين المغضوب عليهم، يوجهوا له كل أنواع الإساءات والتجريح بدون أي وجه حق.
هذا مرض والله العظيم.
أنا أعرف واحد يستحق جائزة «نوبل للتطبيل».
أيوه «نوبل»، ليش أو توكل أحسن منه؟
المهم.. ركزوا معانا شوية يا مطبلين.
مافيش وزير أو مسؤول أو رئيس معصوم من الخطأ، والنقد البناء حق مشروع لكل مواطن.
أي انتقاد بَنَّاء ليس فيه سب أو إساءة أو تجريح لا مشكلة فيه، بل يسهم في الإصلاح والتعديل.
خلوها بالسهالة.. ريلاكس.
لا تخلوا أنفسكم أداة بيد أحد.. يتحكم بآرائكم ومنشوراتكم وحياتكم كلها.. لدرجة أن تسيئوا لأصحابكم وأصدقائكم بتوجيه منه.
هكذا ستخسروا كل من حولكم في الأخير.
ثانياً: نصيحة مني اتركوا المزايدة والتعالي على الناس، خصوصاً إخوتكم ورفاقكم في الموقف، لأنها تسبب التنفير فقط لا غير.
المزايدة تضر المسيرة القرآنية ولا تنفعها.
خلاص كملت الهدرة حقي، اسمحوا لي أذكركم مرة ثانية بس: التطبيل الأعمى يحول بيننا وبين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ولعنة الله على أمريكا و»إسرائيل».

أترك تعليقاً

التعليقات