حليب بقري
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم يحيى / لا ميديا -
أقسم بالله إنني صُدمت حين عرفت أن الحليب البقري الذي نشتريه في صنعاء بـ200 ريال؛ يُباع في مدينة تعز بـ2000 ريال قعيطي، أي بما يقارب 500 ريال من عملة صنعاء إذا حسبنا فارق الصرف.
يعني الجماعة لم يكتفوا باغتصاب العملة الوطنية وإيصال قيمتها إلى الحضيض، وقالوا ضروري نكملها على رأس المواطن ونرفع عليه الأسعار.
قرأت هذا الخبر في صفحة ناشط من أبناء مدينة تعز.
طبعاً هذا الشخص من تلك النوعية العجيبة التي تشكي وتبكي بسبب تدهور الأوضاع المعيشية هناك، وفي نفس الوقت تشوفهم محتفظين بولائهم لعصابة العليمي التي يسمونها «حكومة»...
على العموم.. الحليب البقري مش موضوعنا الأساسي.
بالله عليكم با تموتوا إذا لم تشربوا حليب؟
أكيد لا، فأنا مثلاً لا أحب الحليب ولا أشربه نهائياً والحمد لله عائش بصحة وعافية.
خليكم ريلاكس، مش ضروري تزعجوا الحكومة ورجال الدولة عشان واحد حليب..!!
لكن بالنسبة لموضوع أزمة المياه الخانقة أنا بصراحة ما أقدر ألومكم.
تقدروا تشقدفوا للعليمي وشلته براحتكم.
هذا ماء شرب.. يعني مافيش سفاط في الموضوع خالص.
قرأت وشفت قصص كثيرة عن معاناة المواطنين في مدينة تعز بسبب أزمة المياه، وعن تلك المسافات الطويلة التي يقطعونها للحصول على قليل ماء.
المعاناة هذه تؤلمنا جميعاً، فنحن نحس بإخوتنا سواء في مناطق السيادة الوطنية أو مناطق العليمي وشلته.
ورغم ذلك في ناس يغالطوا ويقولوا إن حكومة صنعاء منعت دخول الوايتات إلى مدينة تعز.. وهذا خرط يا جماعة الخير.
الذي ضحكني واحد قال: «الحوثي منع دخول المياه إلى مدينة تعز، ونحن نطالب الجيش باقتحام الحوبان وإدخال الماء بالقوة، معانا جيش قادر على الوصول إلى صنعاء».
معي سؤال واحد بس لهذا المرتاح، وأتحداه يجاوب عليه: مادام معاكم جيش قادر على الوصول إلى صنعاء، لماذا ماتزال معظم مناطق تعز تحت سيطرة «الحوثي»؟

أترك تعليقاً

التعليقات