مفاتيح الحل بعيدا عن سيناريوهات الخارج
- عبدالعزيز الترب الأحد , 6 يـونـيـو , 2021 الساعة 7:40:01 PM
- 0 تعليقات
أ. د. عبدالعزيز الترب / لا ميديا -
ويتواصل مسلسل العبث الدولي والتحركات الدبلوماسية غير الجادة في استقرار المنطقة والحفاظ على وحدة اليمن وتقويض عملية الحل السياسي لصالح تنفيذ أجندات خارجية تتركز على نسف النسيج الاجتماعي في اليمن (شمالاً وجنوباً) لتستمر عمليات نهب ثروات هذا البلد تحت مسمى حل النزاع المسلح وحالة الاحتقان السياسي.
وفي هذا السياق كانت ردودي على عدد من الساسة والمفكرين العرب، وكذا المبعوثين الأممي والأمريكي الخاصين لليمن التي تستند إلى أرضية صلبة من خلال تفويض الجماهير اليمنية للقيادتين الثورية والسياسية بعدم قبول أنصاف الحلول، والمضي في تنفيذ سياسة عمليات توازن الردع العسكري وعدم التعويل على سيناريوهات الخارج الذي مازال يكيل بمكيالين في التعاطي مع القضية اليمنية.
كما أن الاستمرار في سياسة افتعال الأزمات الاقتصادية والسياسية في بلادنا إنما يستهدف من ورائها تحالف العدوان (مشغليه الرئيسيين وأدواتهم) فرض أجنداته المشبوهة؛ فسياسة الفوضى العبثية في المحافظات الجنوبية (اغتيالات؛ انفلات أمني؛ انعدام الخدمات الأساسية؛ التلاعب بقوت الشعب؛ وانهيار المنظومة الاقتصادية... إلخ) من جهة، ومحاولة ربط الملف الإنساني بالملف السياسي لحل الأزمة اليمنية عبر الاستمرار في إغلاق مطار صنعاء والممرات البحرية والحصار الاقتصادي المطبق على (المحافظات الشمالية) من جهة أخرى. وقد تناولت هذا الموضوع مع وزيرة الخارجية السويدية قائلاً لها: كيف نحترم الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ونحن نعيش هذا العدوان السافر منذ 7 سنوات؟!
كل تلك الأمور وغيرها تحتم علينا التمسك بخياراتنا الاستراتيجية الوطنية التي لا تراجع عنها، والمتمثلة بالتالي:
1 ـ الحل العادل والشامل للقضية اليمنية، ولا قبول لأي ابتزاز.
2 ـ عدم خلط الأوراق، وفصل الملف الإنساني عن الملفات السياسية والعسكرية.
3 ـ وقف العدوان ورفع الحصار.
4 ـ فتح مطار صنعاء والممرات البحرية.
5 ـ التمسك بالسيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وما لم تتحقق مطالبنا فإننا نؤكد حقنا المشروع في الاستمرار بضرب المطارات والمواقع الاستراتيجية في عمق أراضي العدو، وتحرير كل شبر من أراضينا من المرتزقة والاحتلال الأجنبي الجديد.
وفي الأخير، لديَّ ملاحظة جوهرية حول ضرورة توجيه الإعلام الوطني عند تناولها للمعارك في نجران وجيزان وعسير، بأنها ليست معارك في العمق السعودي، فهذه المناطق هي يمنية وما زالت محتلة من قبل النظام السعودي، وتحريرها واجب وطني.
المصدر عبدالعزيز الترب
زيارة جميع مقالات: عبدالعزيز الترب