سوبر ماريو..!
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم يحيى / لا ميديا -
في الفيسبوك فقط، تجد أشخاصاً لا يعرفون أي شيء، ويحشرون أنفسهم في كل شيء.
الذي يعمل نفسه طبيب قلب وشرايين وهو أصلاً لم يكمل الثانوية.
الذي يعمل نفسه مفتي للجمهورية وهو مش عارف باتجاه القبلة.
الذي يعمل نفسه وكالة الأنباء الرسمية ويشغلنا أخبار طوال اليوم وهو أكبر كذاب في حارتهم.
الذي يجلس يتكلم عن الأخلاقيات والقيم والمبادئ وهو أكثر شخص يفتقر إلى الأخلاق.
طبعاً السبب في هذه الفوضى كلها هو «دودي اللايكات».
الناس مستعدين يسووا أي شيء عشان اللايكات. مستعدين للكذب، مستعدين للدجل، مستعدين للقذف.
حتى أصبحت مواقع التواصل مجتمعات مريضة، ولا تجلب سوى الهم والغم والضيق...
مثلاً في أي حادثة معينة تحصل، تدخل الفيسبوك وتشوف كل أنواع القصص والسيناريوهات الكاذبة عن الموضوع نفسه.
كل واحد يخترع أخبار من رأسه، وكل واحد يحشر نفسه في الموضوع، وهات لك هات.
والمشكلة نتكلم بدون حساب، ربما نشوه سمعة ناس، ربما نجرح مشاعر ناس، ربما نؤذي بعض الناس.
طبعاً هذا كله كوم.. والكوم الثاني هم السفهاء وهواة السب والشتم، الذين كل منشوراتهم وتعليقاتهم شتم وسب وقذف للآخرين.
هذا النوع ممكن تشوفه يشتمك ويدخل في عرضك وأنت لا تعرفه ولا يعرفك، هكذا بدون سبب.
عشان كذا يا جماعة الخير، لا بد من وضع حد لهذه الفوضى من قبل الجهات الرسمية.
زي القوانين والضوابط التي أصدرتها الصين والسعودية لتنظيم نشر المحتوى.
ممنوع الحديث في مجال غير تخصصك.
ممنوع التشهير والإساءة للآخرين.
ممنوع نشر المحتوى المخالف للآداب والذوق العام.
ممنوع نشر الشائعات والأخبار الكاذبة.
طبعاً هذا الكلام كله عشان مصلحتكم.
أما أنا عن نفسي.. فقد بطَّلت الفيسبوك وجالس ألعب سوبر ماريو.

أترك تعليقاً

التعليقات