ناس 2021..!
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم يحيى / لا ميديا -
أصبحنا في 2021 ومازال هناك أناس يستخدمون الدردشات وغرف الشات المفتوحة على الويب.
أصبحنا في 2021 ومازال هناك أناس يحاولون المغازلة عبر البلوتوث، ويسمون أجهزتهم بأسماء غريبة من قبيل «أناقتي كبريائي» أو «العاشق الولهان» وغيرها من العبارات المثيرة للشفقة.
أصبحنا في 2021 وما زال هناك أناس يؤمنون بأن ذلك الحيوان الخيالي الذي انتشرت صورته قبل أكثر من 10 سنين، هو عبارة عن فتاة لم تسمع كلام أمها كما قال لنا الإصلاحيون..!
وبالرغم من ذلك فلا إشكال لدي مع كل هؤلاء، ولا أعترض أبداً على هواياتهم ونشاطاتهم اليومية وآرائهم مهما كانت، إنما المشكلة أننا أصبحنا في 2021 ومازال هناك أناس يشككون بفاعلية الصرخة بالموت لأمريكا والموت لـ»إسرائيل»..!
مشكلتي مع هذه العقول التي يوجهها الأمريكي و»الإسرائيلي» بالريموت كنترول.. ويصنع قناعاتها وآراءها وفق رغباته وشهواته كالصلصال.
قال لي أحدهم ذات مرة: أنتم تصرخون بالموت لـ»إسرائيل» وتقاتلون في اليمن، يعني «مسلم يقتل مسلماً»..!
ويظن الغبي أنه قد توصل إلى أخطر تحليل سياسي استراتيجي في العالم، وأنه قد كشف أكذوبة الشعار وأفحم أنصار الله بهذه البيضة الفاسدة التي باضها بعد مخاض طويل.
المهم.. بمناسبة «الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين» سنكون مع هؤلاء الأغبياء في فقرة (هل تعلم):
- هل تعلم أن العدو «الإسرائيلي» يعتبر أنصار الله خطراً وجودياً يهدد الكيان، وذلك وفق تصريحات «نتنياهو» خلال أكثر من اجتماع ومؤتمر رسمي.
- هل تعلم أن مراكز الدراسات والأبحاث الصهيونية صنفت اليمن أنها إضافة استراتيجية لمحور المقاومة وخسارة كبيرة للمحور الأمريكي «الإسرائيلي».
- هل تعلم أن العدو «الإسرائيلي» قام بنصب بطاريات مضادة للصواريخ بالقرب من ميناء «إيلات» جنوب فلسطين المحتلة، وذلك خوفاً من الصواريخ اليمنية، بحسب وسائل إعلام عبرية.
- هل تعلم أن هناك تواصلاً جرى بين صنعاء والمقاومة الفلسطينية لتحديد إحداثيات لجيش العدو «الإسرائيلي» لقصفها، وردت المقاومة بأنها لن تتردد في إرسال الإحداثيات إذا تمادى العدو في جرائمه.
- هل تعلم أن السيد «عبدالملك» عرض على السعودية أكثر من مرة الإفراج عن طياريها الأسرى لدى صنعاء مقابل إفراجها عن الأسرى الفلسطينيين المعتقلين لديها.
- هل تعلم أنني أستطيع كتابة 1000 فقرة من هذه المعلومات التي تغتال الباطل وتُسقط كل المغالطات عن حقيقة المعركة اليوم، لكنني لن أكتبها لأنك منافق ولا جدوى من إقناعك.
الحقيقة أنك منافق ولست غبياً، ذلك أن الأحداث ومعطيات المعركة صارت كافية لإفهام أي غبي كان، لكن النفاق لا علاج له.
حتى عندما يتحقق النصر الموعود على العدو الصهيوني بسواعد اليمانيين الأحرار.. وعندما ندخل المسجد كما دخلناه أول مرة بإذن الله.. سيقول المنافقون إنها مؤامرة وخطة خبيثة بين «الحوثيين» و»إسرائيل».

أترك تعليقاً

التعليقات