عاجل...!
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم يحيى / لا ميديا -
عزيزي القارئ، إذا كنت تمتلك سيارة فكان الله في عونك، أما إذا كنت من أمثالي الذين لا يملكون حتى (سيكلاً) فأسأل الله أن يرزقني وإياك من السيارات أفضلها.
المهم، قبل أن تفكر بالتسلف والتخبط ودخول جمعيات ثقيلة لشراء سيارة متواضعة، عليك أن تعلم الحقائق التالية عن «قيادة السيارات في صنعاء»:
ـ القيادة في صنعاء تعتبر الوسيلة الأسرع لاكتساب الذنوب، وذلك لأنك ستستمر في السبّ والشتم دون شعور.
ـ كل مشوار تقوده يعد درساً متكاملاً لتعلم شتائم جديدة ومواكبة للتطور.
ـ إذا كنت تعاني من انخفاض ضغط الدم، فجرب القيادة لمدة 5 دقائق فقط.
ـ الخروج في مشوار صغير وقت ذروة الظهيرة، أصعب من المشاركة في معركة حطين.
ـ إذا صدمتَ دراجة نارية فأنت الغلطان، وإذا صدمتك دراجة نارية فأنت الغلطان أيضاً، حتى لو كانت سيارتك واقفة!
ـ إذا صدمتك سيارة يقودها طفل فأنت لست غلطاناً، لكنه مجرد طفل وما باليد حيلة.
دعونا من كل الأمور التي ترفع الضغط، ولنوجه نداء استغاثة لوزارة الداخلية لإيقاف مهزلة الدراجات النارية (الموتورات) وقيادة الأطفال للسيارات.
بخصوص سائقي الموتورات يجب إلزامهم بالقواعد المرورية التي تسري على السيارات، بحيث تكون الدراجة النارية حالها حال السيارة بالضبط.
لا تتجاوز الجولات المغلقة، لا تخالف اتجاه السير في الطرقات، لا تدخل من الفتحات الضيقة التي تتخلل الجزر وسط الشوارع، لا تتجاوز من اليمين... إلخ.
لا أدري يا جماعة لماذا يعتقد سائقو الدراجات النارية أنهم مشاة!
حتى الرصيف يزاحمون الناس عليه بكل وقاحة وقلة ذوق، تكون ماشياً فوق الرصيف في أمان الله، فيقفز إلى خلفك ويضرب «بوري» لتبتعد من أمامه! ثم يهرول إلى وسط الشارع بشكل مفاجئ، ويسبب مرض السكري لأصحاب السيارات. هذا إذا ستر الله ولم يسبب حادثاً دموياً.
غض النظر عن همجية بعض سائقي الموتورات يعتبر استهانة بدماء المواطنين، ويكفينا الحادث الدموي الذي وقع في شارع السبعين قبل فترة لنستيقظ، أسرة كاملة أبيدت بسبب سائق دراجة نارية.
لذلك نطالب وزارة الداخلية بإلزامهم بكل قواعد المرور دون استثناء.
أما بخصوص ظاهرة قيادة الأطفال، فنحن نطالب بمعاقبة وسجن كل ولي أمر يسمح لطفله بقيادة سيارة.
عندما تعطي طفلك مفتاح السيارة بحجة أن يشتحط ويصبح رجلاً، فهذا هو الاستهتار الذي تشمئز له النفس، أنت تستهتر بأرواح أناس أبرياء وتعرضهم للموت، أنت تعطيه سلاحاً قاتلاً وتطلقه على الناس.
قبل عام تقريباً قام شخص أعرفه بإعطاء طفله ذي الـ12 عاماً سيارته، فخرج الطفل وصدم أحد المشاة في شارع الدائري، فمات الرجل بنزيف داخلي بعد ثلاثة أيام.
هذا ما أعنيه عندما أقول «سلاح قاتل».
وهذه الأيام أصبحنا نرى بين كل 10 أمتار طفلاً يقود سيارة، تراه طفلاً مازالت أسنانه كلها لبنية ويقود سيارة!
قبل يومين وأثناء ركوبي مع أخي الذي تسلف وتخبط ودخل جمعيات ثقيلة ليشتري سيارة، كنت مشغولاً بالصراخ على سائق موتور كاد يسبب لنا حادثاً دموياً، فتفاجأت بطفل لم يبلغ العاشرة يقود سيارة صالون مهرولاً نحونا، كان منظره كفيلاً بإرعاب جميع من في الشارع.
عندها بدأت بلعن ولي أمر الطفل وسائق الدراجة النارية، أما أخي فقد اقترح علي كتابة هذا المقال.
أرجو أن يصل إلى المعنيين لوضع حد لهذه المهازل وبشكل عاجل.

أترك تعليقاً

التعليقات