حزب الإصلاح كذبة التأسيس!
 

نجيب القرن

نجيب القرن / لا ميديا -

(الحقيقة هي: الذكرى الـ30 لظهور حزب الإصلاح علنا وليس ذكرى تأسيسه).
30 عاما منذ بداية إعلان وظهور حزب الإصلاح إلى السطح، في بداية السماح للتعددية الحزبية بعد إعلان قيام الوحدة اليمنية، لكنه قبل الـ30 عاماً، أي بحوالي 50 سنة سابقة، كان موجوداً ومؤسساً تحت مسمى يافطة الإخوان المسلمين (فرع اليمن).
وصل "الفضيل الورتلاني" الذي أصله من الجزائر، في عهد الإمام يحيى، ليفصل أول مقاس للمنهج الإخواني داخل اليمن، دخل اليمن عام 1947، واستقر فيها وأخذ يحشد الناس ضد «يحيى حميد الدين» متمسكاً برؤية مؤسس حركة الإخوان في مصر الإمام حسن البنا.. ويعتبر الورتلاني من كبار مراجع الإخوان في الوطن العربي، وقد توفي في تركيا عام 1959 بأحد المستشفيات، ورفضت بلاده استقبال جثمانه فدفن في تركيا عدة سنوات، ثم نقل رفاته إلى مسقط رأسه كما قيل.
جاء بعد ذلك ظهور المؤسس عبده محمد المخلافي في مدينة تعز فترة الستينيات، على منهج الإمام حسن البنا.. هذه باختصار حكاية فترة التأسيس الحقيقي لحزب الإصلاح.
الإصلاح اليوم يخوف ويحذر الناس من عودة الإمامة والسلالية، وهو أكبر محتكر وملكي متحكم بمفاصل الحزب منذ 30 عاما!
ولا يسمح بإجراء انتخابات حقيقية داخل هيكله التنظيمي، مكتفيا ومنكفئاً على قيادة الشيوخ المحنطين الملكيين المالكين الحصريين له.
العتب الكبير يقع على قواعده الشابة، كيف أنها تنساق وتتماهى وتذوب حبا خلف تلك العاهات ظنا أنها تتقرب إلى الله بطاعة "الأمير التنظيمي"، في الوقت الذي تتقرب قيادتهم بهم نحو طاعة الملك سلمان وولده والخضوع التام والمطلق للمملكة ومشروعها الرجعي الحاقد ضد بلدنا.
لقد كشف التحالف الهمجي حقيقة موقع حزب الإصلاح وأظهره أنه بقيادة عجائز الحزب ما هم إلا عبيد وأياد ومخلفات تنساق خلف مشروع أسرة سعود الحاقدة على شعبنا، ولا مشروع لمملكة الجمال والرمال أصلا سوى تحقيق خدمة المشروع الصهيوني.. والأيام القادمة كفيلة بكشف وسقوط جميع الأقنعة.

أترك تعليقاً

التعليقات