لاهوتية المساوى ورجعية الفتاوى
 

محمد القيرعي

محمد القيرعي / لا ميديا -
في اتصال هاتفي وضمن وعيدهم وتوعدهم المعتاد والمستمر منذ نهاية العام الفائت 2023، بسحقي وسحلي وإيذائي واستمرار ملاحقتي كمجرم حرب حوثي، سألني الجنرال الخونجي المستجد ضمن طابور العمالة، العميد/ شعيب الأديمي، رئيس شعبة استخبارات المرتزقة العسكرية في الشمايتين، وقائد ما يسمى «اللواء السابع مشاة» المشكل حديثاً ضمن سباق الخونج المحموم مع عفافيش طارق الإمارات لاقتسام كعكة العمالة والهيمنة في الشمايتين وما جاورها.
قال لي: لماذا تحب وتمجد أناساً على شاكلة الحوثي والمساوى، ممن يمجدون اللاهوت، ويؤمنون بالبعث الأخروي، ويمقتون الملحدين أمثالك؟!
فأجبته أن ما لا يمكنك فهمه هو أن حبي وتصوفي ليس منصباً في هذه الحالة على شخص «الحوثي» أو المساوى، وإنما على فكرهم وولعهم اللاهوتي معاً، الذي يبدأ وينتهي في العادة عند مبدأ التقديس الأسمى والأعمى للإنسانية.
فأمثال المساوى -وعلى خلافكم أنتم- يدركون بجلاء أن المجد الرباني لا يمكن ان ينفصل بأي حال عن مجد الإنسانية ذاتها المخلوقة من روح الله وفق المرويات الدينية، والتي حولتموها أنتم وباسم الرب ذاته إلى مضغة وساخة غير قابلة للعتق والتطهير.
فأين أنتم -إذن- من فكر «الحوثي» والمساوى ومن مثالية وتقدمية فكرهم اللاهوتي الذي لو قدر لي اعتناقه يوما لأصبحت أحد أئمة وأعمدة فكره ومبشريه، ولأصبح اسمي ولقبي مقرونين بعبارة «القيرعي.. قدس الله سره» خلافاً لكم ولأمثالكم المحوطين بلعنات الرب والإنسانية إلى أبد الآبدين؟!
فهل صحبتم يوماً أو عاشرتم المساوى وصحبه ممن يعيدون اليوم للإنسانية اعتبارها من خلال تبوئهم مهام إعادة صياغة التاريخ القومي والوطني بصورته المثلى والمظفرة، رغم عنف وضراوة المشروع الماضيوي المضاد؟!
بالتأكيد لم يحالفكم الحظ وإلا لما ظللتم ثملين على الدوام وغارقين حتى أذنيكم في مستنقع الغوغاء والعمالة والارتزاق الماضوي الممقوت.

أترك تعليقاً

التعليقات