فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
كثرت أكاذيب الأعراب كثرة تجلب الملل بعد إجهاد الضحك. ففي بداية العدوان كذب مقبح بن هلكان على لسان اليمني سابقاً، السعودي لاحقاً، أحمد العسيري بأن الإجهاز على اليمن لن يتجاوز شهراً، وبالكثير شهرين اثنين، لأن اليمن -كما قال مقبح للإعلامي داود الشريان- لا يمتلك المال ولا الإسناد اللوجستي، ونسي أن يذكر الطيارين «الإسرائيليين» والمغاربـــــــة والأردنييـــــــــن والأمريكان، وخابت هذه الكذبة، ففجر المجاهد اليمني هذه الكذبة - طائرة الـ(F16) في أجواء المنطقة اليمنية المحتلة عسير، ووقع الطيار المغربي الأجير في قبضة مجاهد حافٍ مقل النوال، كما يقول المثل اليمني، واستمر الحفاة يهينون الأعراب قتلاً وجرحاً وأسراً، فبدأت أكاذيب الأعراب تشتد، فإذا العسيري سابقاً السعودي لاحقاً يلوذ بالخرافة كي لا يرى في حقيقة الواقع، فقال إن الحوثيين سحرة يستخدمون تعزيمة السحر في انتصاراتهم، وهو ما قاله سادة الوثنية من عهد الجاهلية حين اتهموا سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام بأنه ساحر كذاب.
ولأن بعض كهنة اليمامة فشلوا في كذبتهم السحرية الأولى وظهر أن العالم يعيش عصر العلم لا عصر الخرافة، وغاب اليمني سابقاً السعودي لاحقاً أحمد العسيري في غياهب فضيحة «المنشور» خاشقجي، ظهر يمامي آخر اسمه المالكي بكذبة «آخر هبالة»، فادعى أن «الحوثيين» يستخدمون تعزيمة أسطورية أخرى تجعلهم يقتحمون المواقع المعززة بالجدران الاستشعارية الإلكترونية ذات الإسناد بالأقمار الاصطناعية، فيقتلون ويأسرون ويغتنمون المجنزرات، بفضل مسحوق الشمة! وكان من السهل بل واليسير على مقبح بن هلكان وإعلامه السخيف أن يعود إلى المرتزقة لديه، وخاصة رشاد العليمي، الذي يُعد صاحب خبرة في المخدرات، باعتباره كان وزير داخلية سابقاً، أن يدل السعوديين على هذا المخدر الذي اسمه «الشمة» ليمنع مقاتلة العدوان من الموت قتلاً ومن الخزي أسراً.
يا قوم، إنها أكاذيب الأعراب!

أترك تعليقاً

التعليقات