فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

حتى الأطفال لم يعد بإمكاننا الكذب عليهم، فقد أصبحوا أكثر شأناً من أن يكذب عليهم، فهم كما يقال (جيل نت)، بل إن أكثر الأطفال يفوقون في ذكائهم بعض مشائخ الثنائية المترادفة (الإصلاح - السلف)، وقد يسخر هؤلاء الأطفال من هذا التفسير السخيف لقوله تعالى في حديثه عن الإخوة المختصمين: (فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي)، والمقصود كما يقول أذيال اليهود والنصارى أنهم قوات التحالف، لا فرق بين السعودي والأمريكي والإسرائيلي، الذين ضربت صواريخهم كل البلاد اليمنية، فهدموا البيوت على رؤوس أهلها وهم نيام، وضربت المصانع وهدمت الجسور والمزارع، وقتلت الأحياء بمن في ذلك الحيوانات، وأيقظت الأموات في قبورهم. ولا تزال أمراض الفشل الكلوي والسكري والضغط بفعل صواريخ (مقبح بن خسران) السعودي و(مقبح بن ناقص) الإماراتي، تقود مئات المرضى إلى القبور.
ونحن نسأل من هم المكلفون بفض خصومات المؤمنين؟ هل هم أبناء (شقي) (ناقص) الذين تزدهر بلدانهم بكابريهات الدعارة تحت مسميات (الترفيه) السعودية و(السعادة) الإماراتية، ويبددون مليارات المسلمين في ترف أسري محموم، ودفع آلاف المليارات لميزانية إسرائيل وأمريكا، بينما شعوبهم تضج من الفقر، ويضطر صاحب 5 أطفال أن يحذف طفلين من المدرسة لعدم قدرته على دفع الرسوم.
لقد كذب هذا التحالف عندما ادعى أنه سيعيد الشرعية إلى صنعاء، بينما حكومات الخليج دون استثناء مغتصبة من قبل أسر غبية جاهلة، ويكذب هؤلاء الأذيال في الداخل والخارج عندما يروجون زوراً بأن التحالف أيضاً إنما قام من أجل إعادة الديمقراطية، بينما يقتل حكام السعودية خطباء مساجد يسألون بني سعود أين تذهب ثروات الأمة، وكيف يمكن أن يكون قاتل الأطفال والنساء وهادم البيوت على رؤوس أهليها ليلاً، والذي يتباهى بأنه اشترى أحدث مقاتلات وأقبح مرتزقة العالم، حكماً بين طوائف المؤمنين؟ كيف يمكن أن يكون حارس الكيان الإسرائيلي من الانهيار وموالٍ لأعداء الأمة الإسلامية، خادماً للحرمين؟ كيف يمكن أن يكون ولي عهده الخائن لله ولرسوله والمؤمنين، صاحب هذه الرؤية القبيحة في تصفية أهل الكلمة الناصحة، صاحب نظرية التحديث التي افتتحها بتدمير مقومات بلد عربي مسلم، كيف يمكن أن يكون مسلماً هذا الذي استباح دماء الأطفال والضعفاء الذين لا يقدرون على شيء، أميناً على أي مقدس من المقدسات؟
لقد أصبح واضحاً أن علماء السوء أخطر من (الميراج) الفرنسية و(F16) الأمريكية و(التورنيدو) البريطانية، ولقد أثمرت فتوى ذلك الضال بقتل مليون يمني عربي مسلم، إذ بدأ هؤلاء الضلال من آل (مردخاي) بتنفيذ هذه الفتوى الكافرة، إذ قتل عشرات الآلاف من أبناء الشعب اليمني، وأصاب معظمهم العجز الجسدي بين مشلول ومخذول. فأي إسلام هذا الذي يبيح إزهاق الأرواح الحرام بدون جريرة! وأي كذب وضلال هذا الذي يتاجر فيه أبناء الكفر في الإسلام بأرواح اليمنيين وأشلائهم، وقد شهدت عيون العالم (اليماني) وهو يقدم اليمن كل اليمن بذل وضعة (ناقل الصوت) لشر أعداء الله (نتنياهو) في مؤتمر بولندا، وقد كان اليماني الوضيع ممثلاً لشر خلق الله (عابد غير ربه) الوضيع الذي حض العالم وحثه على استمرار (عاصفة الحزم)، بنفس الوقت الذي مثل علماء السوء (الكسير) لا جبره الله، وهو يصافح مغتصب المسجد الأقصى وثالث الحرمين الشريفين، في ذات المؤتمر.
وفي اختصار للذين يعتبرون الرأي العام اليمني مجرد حفنة من أطفال: عليكم ما تستحقون.

أترك تعليقاً

التعليقات