معتصماه اليمن
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
عبدالملك بن الحوثي بدر الدين يستحق أن يسمى «معتصم اليمن»، فقد أنجز وعده حتماً بأنه إذا دخلت أمريكا بجيشها إلى غزة فإنه سيقصفها بالصواريخ، وقد أنجز حر ما وعد!!
في حرب «دمار البيوت على أصحابها» آناء الليل وأطراف النهار، عرفت الأمة اليمنية بعض الحقائق:
أن زعماء العرب عملاء لكيان الاحتلال الصهيوني، فجبنوا عن مجرد إدانة المجازر التي راح ضحيتها آلاف الفلسطينيين، عدا سلطنة عمان صاحبة الإدانة الصريحة للكيان الصهيوني.
في المواقف الحرجة يتبين الصادق من الكاذب. ولقد تحقق العالم من صدق اليمنيين، الذي علم أولاً وأخيراً، وقبله اليمنيون، أن حرب الأعاريب ضد اليمن لم تكن إلا تنفيذاً مباشراً وعنواناً لمشروع «إسرائيل الكبرى»، فلما هزمهم الشعب اليمني ذهبوا يلتمسون بوابة أخرى، هي «غزة».
ويظهر للعالِم والجاهل على السواء واحدية الأسلوب بين العدوان على اليمن والعدوان على غزة، فبنك الأهداف واحد: هدم البيوت على رؤوس ساكنيها مساءً وصباحاً، واستهداف المدارس والجامعات، وأماكن العبادة، والتجمعات الحيوية كالمشافي والملاجئ. وظهر أمل آخر، وهو أن عشرات الطائرات الأحدث فتكاً والتي سجلت رقماً قياسياً هو نصف مليون غارة جوية سعودية على اليمن، لم تقم بطلعة واحدة على الكيان الصهيوني غيرة لله ولرسوله والمؤمنين. ومن العجيب أن إماراتياً من السفهاء الأثرياء تبرع لمجتمع الكيان الصهيوني بمبلغ 170 مليون دولار أمريكي، تحقيقاً لحكمة «الناس على دين ملوكهم»!
تحية للسيد المؤمن البدر ابن البدر، الذي شفا أنفسنا مما نجد. والله المستعان.

أترك تعليقاً

التعليقات