قرآن!!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
رمضان شهر القرآن. ومعنى هذا أن القرآن نزل في هذا الشهر من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا، ثم نزل منجماً (مفرقاً) على سيدنا محمد خاتم رسل الله بواسطة أمين الوجي جبريل عليه السلام. وبينما كان سيدنا محمد يتعبّد في غار حراء على مسافة بضعة كيلومترات من بيت الله الحرام، أتاه أمين الوحي فضمه إليه قائلاً له: «اقرأ»! فقال له سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم: «ما أنا بقارئ»! فلقنه: «اقرأ باسم ربك الذي خلق...» الخ السورة.
القرآن كلام الله المعجز، هو دستور المسلمين، بتلاوته آناء الليل وأطراف النهار «لا نقول ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف».
وقد حرص المسلمون على حفظه عن ظهر قلب، يتلونه في صلاتهم وجملة مناسكهم، وحرص كثير من المسلمين على أن يكون لهم في رمضان مصحفان: مصحف للتلاوة، وآخر للفهم والفقه وفك مفردات القرآن. ونحن أحوج إلى هذا المصحف، خاصة وقد سادت العجمة، بفعل عدم المراجعة وغياب المنهج المدرسي وطغيان التلفاز ووسائل التواصل الجماعي الاجتماعي، واختفت التفاسير المواكبة للتغير اللغوي والمفهومي للغة العربية، وتاه كثير من الاختصاصات في علم التفسير، وغاب كثير من كتب التفسير مثل «الخازن» و«الكشاف» و«ابن كثير» و«فتح القدير»... الخ.
وإذا كان بعض العلماء قد حاول أن يقرب التفسير، فإن هذه الكتب بشكل ملحوظ، مثل كتاب الشيخ حسين مخلوف والشيخ محمد علي الصابوني والسعدي، وهو ما يحتاج إلى مراجعة في مناهجنا الدراسية.

أترك تعليقاً

التعليقات