فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / #لا_ميديا -

يذهب يمنيون كثر إلى أن استجابة الفاسدين في بعض مؤسسات الدولة لاجتثاث الفساد إنما هي استجابة إعلامية نفاقية، تسعى إلى تأكيد المؤكد من خلال ما هو معلوم أن مؤسسة الفساد ضاربة جذورها في العمق، تخرج لسانها لكل مصلح ولو كان بدرجة المشاط، فلما تزل ماكينة الفساد كل يوم تبيض وتفرخ الكثير والكثير من الفاسدين والمفسدين في الأرض، ولما كان الفساد في بعض مؤسسات الدولة، فإن على الذين بيدهم القرار السيادي أن ينتبهوا لكثير من الملاحظات التي تطرق لها السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي، وتتمثل في 3 ملاحظات:
1 - إن هناك صوراً في هذه الدولة التي ورثت نظاماً استبدادياً يتصرف في ما لا يملك ليعطيها من لا يستحق، وأنه قد كان هذا النظام قادراً بدرجة عالية على تفسيخ أي نظام يأمر بالعدل والإحسان.
2 - تتمثل في أنه قد آن الأوان في استرداد ما حققته ثورات اليمن ابتداء من إنجازات تحقق السيادة والاستقرار لشعبنا العظيم الذي قاوم العدوان العالمي لـ5 سنوات متلاحقة.
3 - أن يكون المجتمع قواماً لفهم الإمكانات القادرة على إنجاز تصور لكل معاني التنمية.
ونعني بذلك الإمكانات البشرية الهائلة التي نستطيع أن ندخرها لبناء المجتمع التواق لمستقبل زاهر، هذه المعاني الجميلة التي يحسبها قادرة على أن تأخذ بأيدينا، وبكفاءة، لتقديمنا شعباً متحضراً قادراً على التغيير.
ولهذا السبب نستطيع أن نقول إنه بتحدينا لهذه الظروف والمرارات نحن قادرون على تجاوز المستحيلات التي تحاول أن تقف عقبات كؤود أمام ممكناتنا القادرة على إنتاج معانٍ حسية ومعنوية تقفز بحق بكل اليمنيين إلى الأمام بكل قوة.

أترك تعليقاً

التعليقات