فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
ظن السعوديون -وبعض الظن إثم- أن مشائخ الارتزاق وبعض النافذين من المثقفين وبعض وكلاء أسرة «فيزا» العمل والعمرة والحج وبعض المهربين، هم الشعب اليمني الذي يمكن أن يبيع وطنه مقابل اعتماد حضور وانصراف في كشف «اللجنة الخاصة»، فتأسست بموجب هذه النظرة القاصرة أكثر من نظرة، أبرزها أن بالإمكان احتلال صنعاء خلال شهر بالكثير. وليس من شك في أن الشعب اليمني قد عرف بالصوت والصورة كيف أن قرار العدوان قد بنى وهمه الخائب على تقارير لجنته الخاصة، من خلال منسوبيها الذين حشدهم الارتزاق، ليصطفوا كحاشية (لمتن) صور عبدالعزيز وابنه القاتل سلمان وحفيده شبيه الرجال محمد!!
سبع سنوات من العدوان اشترت السعودية خلالها كل حكومات العالم والمرتزقة بكل اللغات واللهجات لقتل اليمن واليمنيين، إلى درجة -كما صرحت بذلك مجلة «الإيكونومست»- أن شغلت مصانع سلاح كانت أغلقت وأيديَ عاملة في أوروبا وأمريكا كانت قد أودعت صندوق التقاعد!!
خاب ظن السعوديين وأصبحوا محل سخرية العالم، وأصبح ابن سلمان يجر أذيال الخسارة والعار لقاء هزئه باليمن، الذي يستحيل أن يرقى بأحذية مجاهديه مرتقى صعباً، هو صدر ابن سلمان ووجهه «الممكيج»!! فعلق بكرم الله الغيور على خلقه المستضعفين هام المستكبرين بكل ما يؤديه التكبير من شموخ. وعندما يخفي إعلامنا من أحداث -ولعله بذلك يريد التواضع وعدم الشماتة بالعدو، كخلق إسلامي- فإنه ينبغي أن يأخذ بعض حقوقه ويمارس هذا الحق تعزيزاً لأداء المجاهدين في ميدان الشرف والكرامة.
ومن الحقائق أن محمد بن سلمان قام ويقوم الآن، وبسعي حثيث، بالتوسط من أجل وقف الهجمات الصاروخية ضد المملكة، بل ويبذل مليارات الدولارات رشوة بصيغة أخرى هي شراء الأسلحة، وروسيا الاتحادية أنموذجاً. ولقد حدث من الخزي مؤخراً ما صرح به وزير الخارجية الإيراني من أن السعودية توسطت به رجاء أن يخاطب الحوثيين بضرورة إيقاف الحرب. ولا نعلم موقف أمريكا -ولا نقول ابن سلمان- من المبادرة اليمنية بلسان الرئيس المشاط، وهي مبادرة في رأينا لا تلبي أبسط حقوق اليمنيين.

أترك تعليقاً

التعليقات