فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
عديد القتلى من اليمنيين تصرعهم مدافع بني سعود وسفيرهم آل جابر ووسطاء الهدنة في «شدا»، و«منبه»، و«قطابر»... ومازالت طائرات يقودها طيارون «إسرائيليون» ومتدربون من الأمراء السعوديين كل يوم تنطلق من مطارات الأقاليم اليمنية المحتلة (جيزان وعسير ونجران). وهنا نسأل المراكز الصيفية: هل يتوازى الاهتمام بأحكام التنوين الساكنة وأحكام المد والإدغام وحب آل بيت رسول الله عليهم وعلى أبيهم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام مع دروس التاريخ ليعلم ألوف الأطفال أن عسير ونجران وجيزان أرض احتلها «المردوخي» عبدالعزيز بن سعود، وأن الحكم اليمني وصل إلى الطائف وكان منبر «البيت الحرام» يخطب لحكام اليمن لمنطقة تدين بالولاء للرسوليين الذين كانوا يدينون لآل البيت على نحو ما طيلة فترة غير قصيرة؟!
لا سلم في اليمن حتى اليوم، وإنما حرب ينقصها طيران «خادم الحرمين الشريفين» ومرتل القرآن البكّاء أواخر العشر من رمضان، ورئيس مصلحة الحرمين الشريفين سادن الكعبة المشرفة فضيلة العلامة «ع. السديس» لا سامحه الله!! صاحب فتوى وجوب جهاد المجوس في اليمن، والذي دعا إلى مكافحة أنصار الله ووجوب قتلهم. وهل من فقه المشرف على إعلام وتعليم الجيل اليمني الصاعد أن يشتمل على أن يفقه هذا الجيل سر الصراع بين بني سعود وأبناء اليمن من حيث «التأصيل» الفكري والفقهي لهذه العداوة والبغضاء التي يضمرها ويظهرها بنو سعود لليمنيين؟! وهل يعلم مسؤول الإعلام في اليمن أن ميزانية اللجنة الخاصة مفتوحة لشراء المرتزقة المنتسبين لليمن بدءاً من علي فاسد وعبد ربه مأمور وضلال العليمي مروراً بمشايخ البيع والشراء الأميين وأصحاب البناطيل المثقفين؟! هل يعلم أنه آن الأوان لفضحهم وتعريتهم خونة متآمرين وتقديمهم لمحاكمة عادلة كخونة «مُرابِين» انتهازيين، وأن مناصبهم وزراء وقادة ورؤساء أحزاب لم تكن إلا بدفع مسبق لأدوار قادمة كواضعي إحداثيات ورفع تقارير مشفوعة باقتراحات تسدد سهم العدوان ضد اليمن وأبنائه، وعلى رأس هؤلاء قادة النظام، عسكريين ومشايخ وقادة أحزاب؟! لا بد من هيكلة جديدة للوزارة -حكومة الإنقاذ- ولمؤسسة اللجان الشعبية والمشرفين وقرارات أنصار الله وقد اتضح أن كثيراً من شملتهم ثقة السيد لم يكونوا عند حسن الظن، وأن أكثرهم مشبوهون فاسدون انتهزوا هذه الثقة لمصالح شخصية، وعلينا أن نوازن بين كيف كانوا وكيف أصبحوا... لا بوركوا!

أترك تعليقاً

التعليقات