جامعات دكاكين!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
كما الإعلان عن «البفك» و«الكوكولا» والشوكولاتة، تتهافت الآن الجامعات والمدارس  الأهلية للإعلان عن فتح أبوابها لاستقبال ألوف الطلاب ومليارات الدولارات والريالات، مفيدة من اللوائح العرجاء التي لا تتيح لطالب الثانوية العامة الذي تخرج هذا العام أن يلتحق بجامعة حكومية. كما تتيح هذه الجامعات الخاصة للبلداء أصحاب الخمسينات أن يخرجوا ألسنتهم للمتفوقين الذين تقف ما تسمى بالنفقات الخاصة أو كما يقول بعض الناس سرقة الفقراء والرشوة التي يفيد منها «الهبارون» و«لصوص» الجامعات الذين يعرفون بسيماهم وبلحن القول معاً!
إن بعض الناس يسألون ومن حقهم أن يسألوا وزارة التعليم العالي: ما هي المعايير التي بموجبها تقبل هذه الجامعات الأهلية الطلاب أهل المعدلات الهابطة؟! بل ما هي معايير هذه الجامعات التي تقبل طلاب الدولارات الوافدين من الخارج والداخل ليؤدي طالب الطب أو أي كلية أخرى لمدة هي آخر شهر امتحان؟!
إن هذه الدعايات وإعلان الجامعات التي تصل حد الابتذال أقرب ما تكون إلى دعايات وإعلانات رشوة لبيع شهادات الجامعة، ويزيد رئيس جامعة حكومية الطين بلات حينما يصدر «فرمانا» بتطفيش أو على الأصح طرد الأستاذ الجامعي الذي يضطر أن يدرس في الجامعات الأهلية، مع أن هذا الأستاذ لم تعطه جامعة صنعاء مرتباً يكفي فاقته أو «جدياً» أو عزكم الله بقرة أو عجلاً أو أي مهمة أخرى بما يجعل أستاذ جامعة حكومية يحقد على أمه التي ولدته، ليلتحق بجامعة صنعاء، فتذكر قدرة الله عليك واتق سهام الليل، دعاء المظلومين، فإنها مصمية (قاتلة)، وليذكر المسؤولون أن الله سوف يقتص للشاة الصلعاء من الشاة القرناء. وينسب للأمير الأموي العادل عمر بن عبدالعزيز أن الله بعث محمداً هادياً ولم يبعثه جابياً، وهل نصدق بعض الدعاوى التي تتهم بعض مسؤولي التعليم العالي بأنهم مرتشون يرخصون لجامعات مخالفة للمعايير؟!

أترك تعليقاً

التعليقات