فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
قال أحد من كانوا يركبون الباض: إنني أرثي لحالة "فخامة" الرئيس الدنبوع، فليس الأمر سجنه في جدة والرياض، وإنما أن يصل الأمر إلى حد الإهانة، فهذا أمر مزعج جداً حين يستدعي الأمر أن يتصل فخامته بمحمد بن سلمان "مقبح بن هلكان" فيعتذر له عامل الهاتف بأن "سمو الأمير" مشغول، وعندما يتكرر الاتصال من فخامته فإن عامل الهاتف إما أنه لا يجيب وأن يجعل الهاتف في وضع "مشغول" وإما يخبره بأن عليه أن يتصل -إذا كان الأمر ضرورياً- بمحمد آل جابر، سفيه السعودية باليمن، ولما أزعج هذا الموضوع من شعر ببعض كرامة، كصالح سميع وجباري صرخوا في وجه "فخامته": فيم هذا الإذلال؟! فإن علي محسن يزعجه هذا السؤال فيجيب بقوله مغاضباً: الطريق مفتوح، ليلحقوا بالكرامة في صنعاء! قال أحد الذين أطلقوا من الأسر: رجعت إلى صنعاء آكل تراباً وأشرب ماء ولا هذا الهوان الذي عشته كالمئات من الذين يضطهدون بإمرة طارق عفاش الذي خان وطنه وخان عمه المقتول بدراهم الإمارات وأراد أن يحرر صنعاء من المخا! لم أستطع أن ألتقي "قائد التحرير" في المخا، فمعظم أيامه في الإمارات، قابلته مرة واحدة في جلسة جمعتنا به لتكون المحاضرة -هو الذي حاضرنا- عن الخيانة وأن الدستور اليمني يجازي الخائن بالإعدام وأقدم أحد الضباط وسأله: يا فندم ما بنفعل هنا؟! فاشتط "قائد التحرير" من المخا غضباً وقال: يا عسكري دور الحبس! فسجن 3 أشهر وتمكن من الهرب إلى صنعاء التي هي ملك لكل وطني غيور، هي المدينة التي تطعم من جوع وتؤمن من خوف.
لم يكن أكثر حرية وديمقراطية مما حصل لبعض الذين هم في عاصمة "اليرابيع"، فصالح سميع الذي كان وزيراً في عهد الفاسد عفاش الذي أدانه بسرقة 30 مليوناً، وعندما أراد أن يقول له كلمة في منصة 11 فبراير منعه إخواني كان عهده بالإخوان حديثاً، فاقتحم المنصة ليشتم عفاش ويعتبره مجرماً وحانت محاكمته، صرخ الإخوان بشعارهم المعروف "الله أكبر ولله الحمد". أما الديمقراطية الثانية فهي خطابات جباري في البرلمان أكثر من مرة، كان يتوق لمزيد من الحرية، وكان آخر خطبة نقداً ملوحاً بملف كان في يده لا بد أن نحاسب وزيراً من الوزراء باع المنح الدراسية بوضوح، ليردف قائلاً إن من حق من يريد أن يقف على الحقائق فهذا الملف مدعم بالوثائق.
إن دافع هذه السطور هو ما كان يتمتع به أزلام المرتزقة من حرية وسرقة ومزايدة وقلة حياء، ما يجعلنا نرحم المرتزقة!

أترك تعليقاً

التعليقات