فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
مهمة الكيان الصهيوني تصفية فلسطين من الفلسطينيين، وابتكر أكثر من وسيلة لطرد الفلسطينيين من أرضهم، من هذه الوسائل تضييق الخناق على أهل فلسطين من حيث المعيشة، ثم فتح المجال لهم للسفر إلى أي مكان في العالم وأوروبا خاصة. وإذا لم يفتح لهم أبواب السفر كإحدى الوسائل فإن الكيان الصهيوني يقوم بتهجيرهم بالقوة كما حدث سنة 48 وبعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر 23.
كل يوم يهدم الكيان الصهيوني عمارة فلسطينية، بعضها من طوابق عديدة، وكل طابق يحوي عدة شقق، وكل شقة تحوي أكثر من 6 أشخاص، وهذا يعني أن أكثر من أسرة دفنوا تحت الأنقاض.
هدف الكيان الصهيوني ثانياً هو تفريغ فلسطين من أهلها، وأولا هو قتل الشعب الفلسطيني، الذي يعتبر الكيان الصهيوني كياناً خرافياً اخترع سفهاء «بني إسرائيل» من أجله «توراة» محرفة!
لقد كشفت حرب غزة سوأة نفاق المجتمع الدولي، والأمريكي بخاصة، والنظام العربي. والحقيقة أن هذا الموقف لم يعد نفاقاً؛ لأن النفاق هو أن يظهر المنافق سلوكاً علانية غير ما تبطن سريرته، وما حدث أن المجتمع الدولي والنظام العربي أظهر عدوانه بشكل قبيح، فزعماء أمريكا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا هبوا إلى فلسطين يعلنون ولاءهم بأساطيلهم وجنودهم ليحرروا فلسطين من أهلها وأصحابها. إنها حرب أساسها النظري «العهد القديم» و»العهد الجديد» لإنقاذ عنوان «السامية» و«شعب الله المختار» الذي تعاني منه شعوب العالم، وليس خروج مئات الألوف في أوروبا يتظاهرون لدعم فلسطين إلا شاهد على ذلك!
والسؤال أو الصراخ الصاعد من تحت الأنقاض: أين العرب؟! لم يجب أحد، بل إن زعماء العرب سعداء بضرب الفلسطينيين، الذين يرون أن هذه الزعامات ليست إلا صورة من صور نتنياهو وبن غفير. والموعد الله.

أترك تعليقاً

التعليقات