فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمــد التعــزي / لا ميديا -

ليس تبادلاً للأدوار، فكلاهما عدوان قبيح ظالم وهمجي قذر، غير متوقع. وحتى الآن حقق هذا العدوان بعض أهدافه.. فلقد دمر بنية اليمن بشكل شامل، وأخوف ما نخاف عليه هو هدم البنية الاجتماعية التي كانت بعض الأحزاب السياسية -ونقصد حزب التجمع اليمني للإصلاح- قد تصدرت المجاهرة، فأعلنت الحرب ضد أبناء الشعب اليمني "تدميراً وتبريراً"، من أيام جمال بن عمر وحتى بعد الآن!
لقد حاول المرتزقة في "الانفصالي" أن يثبتوا حضورهم قولاً وفعلاً من خلال الأحداث، وأبرزها ما حصل في عدن، مما دعا أعراب السعودية لدعوتهم ومناهضيهم إلى جدة التي ركزت مدخلات ومخرجات اتفاقها لتوكيد فكرة واحدة، وهي الحرب لاستئصال العدو الرئيس، وهو الحوثيون، وسندفع أكثر مما تتوقعون، مع أن الميسري طرح على بساط البحث أرقاماً مالية، عبرت عن مدى تهالك الانفصال على المال الحرام، بينما وضع قادة الانفصال ملاحظات أبرزها تحويل المبالغ خارج بنوك السعودية، لضمان "شغل نظيف"!
خرج إعلام "المجتمعين" لينشر بعض بنود الاتفاق، وهي أن يتخلى قادة الانفصال عن فكرة السيطرة على المؤسسات السيادية -ولا نعلم ما هي- وبعض المرافق كمطار عدن ومنطقة الميناء، وأن تكون "مملكة الخرف" السعودية هي المشرفة على كل ما يجري في عدن، وألا يكون للإمارات أي دور إلا بعد مشاورة "الحاكم" السعودي. ويقول المراقبون إن علي محسن الأحمق طلب أن يحضر اجتماعات جدة، لكن سكرتارية "مقبح" بن هلكان رفضت هذه الرغبة، على اعتبار أن هذه يخص الجنوب، ولا دخل له في قضية "الجنوب".
السعوديون وذيول الاحتلال الآخرون أصبحوا وأمسوا مدعاة للشفقة، ليس لأن مقاليد أمورهم أصبحت بأيدي غيرهم وحسب، بل لأن الشعب السعودي تسخَّر أمواله التي لم تعد طائلة، تستنزف كل لحظة، ويدرس اقتراح الآن وهو مزيد من أموال يدفعها رجال الأعمال السعوديون مساعدة للمجهود الحربي. و"هامش" وهو خبر يفيد أن أهل المأسورين بيد أنصار الله يدفعون الرشوة لخروج أولادهم من الأسر. والله المستعان.

أترك تعليقاً

التعليقات