فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
إن قلنا لا ندري ما هو سر العداوة والبغضاء من شيوخ الإمارات ضد العرب والمسلمين، فنحن أغبياء؛ فحكام هذه القرى التي اسمها «الإمارات» ارتهنوا للصهاينة من زمن قديم، بل إن هذه العداوة ظهرت بشكل فاضح وواضح منذ أن تربع على هذه القرى ماسوني كبير، هو الشيخ زايد آل نهيان، حينما تكفل بدعمه البريطاني والصهيوني ليضع نفسه شيخا وآمرا لتكوين فخامة لهذه الإمارات عام 1971.
لقد عمل زايد باجتهاد في سبيل ترسيخ هذه الدولة، نعم؛ ولكن ما هو الدور الذي قامت به من أجل خدمة العرب والمسلمين؟!
إن هذا السؤال يجيب عليه المؤرخون الذين يرصدون وقائع التاريخ الحديث والمعاصر وخاصة المتابعين للقضية الفلسطينية.
لقد اتضح الدور الفاضح والواضح لبث الفرقة بين شعوب المشرق والمغرب، وما يحدث في السودان والجزائر ومصر واليمن يكشف كل هذا الدور المخرب. من أسابيع قليلة اكتشفت الجزائر خلية إجرامية مهمتها قلب نظام الحكم؛ لأن الجزائر طلبت إلى مصر فتح مجالها الجوي أمام دعم فلسطين، غذاء ودواء ومشافي ميدانية ومجاهدين. وحادث قريب قبل أيام، وهو القبض على شاحنات ضخمة قادمة من الإمارات وعليها طائرات مسيرة وأسلحة حديثة للخوارج اليمنيين لقتل الشعب اليمني! ثم ما هذا العداء لكل رموز فلسطين والتآمر عليهم ابتداءً من الشيخ العجوز المعاق أحمد ياسين وفتحي الشقاقي ويحيى عياش وياسر عرفات والمتهم باغتياله الموسادي الكبير محمد دحلان الذي رشحته بريطانيا مستشاراً لرئيس الإمارات مكافأة لدوره الخياني القبيح الذي قدرت أمواله بأكثر من 120 مليون دولار أمريكي؟!
لقد كان جواب الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر أثناء زيارة زايد بن سلطان على فكرة الشيخ زايد الذي قال للأحمر: لم لا تعطون أبناء الشعب اليمني الجنوبي حقهم في الاستقلال؟ أجاب الأحمر بحزم إن الذي يريد شنق الوحدة اليمنية لم تلده أمه بعد!
الإمارات تمول الكيان الصهيوني عدة وعتاداً ضد أبناء فلسطين جنباً إلى جنب مع قطر التي تكفلت بدعم الأمريكيين ضد مجاهدي أفغانستان جنباً إلى جنب مع السعودية التي دعمت الكثير ضد اليمن.
إن الإمارات بكل الوسائل تدعم الكيان الصهيوني، بما في ذلك الدفع برجال الأعمال لدعم الكيان الصهيوني، ومنهم رجل الأعمال الذي تبرع للصهاينة بعشرين مليون دولار أمريكي مقابل مقاولات وأعمال استثمارية لدولة الإمارات!

أترك تعليقاً

التعليقات