فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

هناك أمور بدهية لا تحوجنا إلى تبرير أو تفسير، بل تحتاج إلى سرعة البت والإنجاز، ولهذا يكون من المفيد أن نشير إلى أن الضرورة تقتضي قتل الأفعى والعقرب سريعاً، وقال الفقه الإسلامي إنه ليس على المصلي أثناء تلبسه في الصلاة ذنب إذا تابع هذين العدوين (الأفعى والعقرب)، فقتلهما، مهما كثرت حركاته، فعليه أن يعود إلى صلاته ليواصل من حيث انقطع مادام لم يكمل. والسؤال: ما هو جزاء المجرم الوطني إذا ساعد عدو وطنه بأي نوع من أنواع الدعم والمساعدة، كأن يرسل لعدو وطنه بالإحداثيات أو بمعلومات تخريبية أو قتل من يريد العدو قتلهم؟! 
إن البداهة لا تحتاج إلى تأويل، إذا رفعت أمر هذا المجرم إلى القضاء بشرط أن يكون القضاء عادلاً نزيهاً ورعاً لا يقضي بالهوى والمؤثرات الأخرى، فبالأمس القريب أصدر القضاء اليمني حكماً ضد العدوان الذي طال كل شيء في بلادنا... وبمجرد إذاعة الخبر، ضجت بعض المنظمات التي أصبحت ضمن مملوكات الريال السعودي، وطالبت هذه المنظمات بإلغاء الأحكام... يا له من نفاق رخيص وتافه! بينما هذه المنظمات خرساء لم نسمع لها تنديداً ونداء والعدوان قتل ألوف اليمنيين، وحاصر ويحاصر وطناً بأكمله، دون شفقة ورحمة براً وبحراً وجواً. أيها المسؤولون كان لزاماً عليكم أن تذيعوا المحاكمات صوتاً وصورة، ليقف الشعب اليمني على الحقيقة بتفاصيلها المثيرة! إن الشعب اليمني لو وقف على الحقيقة بكل تأكيد سيضاعف ما تقرر شرعاً من العقوبة بحق هؤلاء المجرمين اللئام.. وعدم إذاعة وقائع الجلسات العدلية سيترك ثغرة لتنفذ منها أصوات مزايدة وحقيرة، للمساومة والاستهتار بالمصلحة الوطنية العليا! الإخوة في المجلس السياسي الأعلى.. نناشدكم إذاعة الجلسات الاعترافية للمجرمين خوفاً من التشكيك والترييب (من الريبة) من قبل طوابير العدوان، ولا تأخذكم بهم رحمة إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر، وليشهد عذابهم طائفة من المؤمنين. اللهم فاشهد.

أترك تعليقاً

التعليقات