فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

فضائح (لعنات) لما تزل تلاحق النظام الذي أسقطه الشعب الأبي بصدوره العارية، بعد ردح من زمن بئيس، غدا وأمسى شعبنا رهناً للقرار الأعرابي الذي امتهن حرية واستقرار اليمن، ليصبح الحاكم (البدوي) الملعون هو وحده (بإطلاق) صاحب القرار المتحكم في كل صغيرة وكبيرة، ولا شيء إلا ما تعطيه "اللجنة الخاصة" للخدم الحقراء، من رجعيين وتقدميين.
لقد باع (فاسد) شرف كل يمني، فسلم سلاح الشعب اليمني، جوياً وبرياً وبحرياً، بدراهم معدوات. ولما طلب اللوبي الصهيوني أن يشهد تدمير هذا السلاح رحب به المخلوع، بل إنه (المخلوع) قد أثبت حسن نيته فدعا "الإسرائيليين" ليكونوا هم الأشهاد، وكان على رأسهم فتاتان: بولندية من مواليد ولاية "كليفلاند" والأخرى من مواليد "كريات شومة" الفلسطينية المحتلة. وليس يغيظ الشعب اليمني أكثر إلا تلك الضحكات (الساخرة) المتداولة بين ابن شقيق "فاسد"، والذي نشأ في حضن اليهود الأمريكان ليدخل في قائمة الخيارات المرشحة للحكم في اليمن (المباح). إنه (الأفندم) عمار فاسد، والذي سولت له نفسه، كما سولت لابن عمه (الأفندم) أحمد فاسد، أن يصبحا في أقرب القريب على سدة الحكم.
إذا كانت تقاليد الحكم الإمامي (وما صاحبها)، جغرافية وتقاليد، قد سولت لها نفسها أن يكون الحكم وراثياً، فإن "عفاش" لم يبرح الفكرة ولم يشذ عن مسولات الطغاة الطواغيت؛ إذ جعل أسرته وآله وصحبه، وسلم تسليماً كثيرا في مناصب، كلاً في غير مجال اختصاصه أميراً يأمر من يريد وبما يريد، فهذا لقيادة "الخطوط اليمنية"، وهذا في شركة الأدوية، وذاك قائد الجوية، وآخر في "جمعية الصالح"، في الأمن المركزي، "كاك بنك"، مجلس النواب... إلخ. أما أحمد عفاش ففي "الحرس الجمهوري"، وأخوه في "مشاة جبلي"، وآخرون لحقوا بهم.
وكان (فاسد) لا يتوارى من سوء ما بشر به، بل وبكل صفاقة، يحسب كل حساباته ويقوم بعملية قبيحة، أو يلعب "كوتشينة" تبادل، فهذا مقابل ذاك، وقد حفظ الشعب له عبارة سيئة وهي "كله بثمنه"!
إنما يثير الغضب أن الإنسان يدعي الوطنية وهو يعمل على هدمها في الداخل والخارج.

أترك تعليقاً

التعليقات