فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا - 

تكاد العامة في الوطن العربي وفي بلادنا خاصة تجمع على أن 1% من مليارات العدوان السعودي التي أنفقتها في القديم إما لشراء السلاح وإما لرشوة المرتزقة، وليس باكستان آخرها، لتدمير اليمن وأبنائه، كانت هذه الـ1% كافية لإعمار اليمن وازدهار التنمية فيه واستقراره، غير أن البصراء في الأمور والخبراء بمجريات السياسة –ومعهم كثير الحق- يذهبون إلى أن الأمر ليس بيد السعودية، وإنما هو بيد الكيان الإسرائيلي الذي يرسم سياسة (البدو) في الخليج العربي، وعلى سبيل المثال عندما طلب الملك فهد مبلغ 10 مليارات من مدخرات السعودية في الولايات المتحدة، رد عليه الأمريكان بضرورة تقديم بيان لمخرجات صرف المبلغ، فأموال السعودية في البنوك الربوية الأمريكية، تقتطع منها ميزانية مناسبة للكيان الإسرائيلي الغاصب للأراضي والمقدسات في فلسطين العربية الإسلامية.
ومن يعرف السعودية –في الوقت الحاضر- سوف يشهد فقر أبناء هذه المهلكة الذين بدأ كبار أثريائه من أصحاب السمو والأمراء ومعالي الوزراء والمحبوسين في (RITZ CARLTON)، يدفعون بعض الأموال مقابل سد العجز في ميزانية (مقبح بن خسران)، تلك الميزانية التي بدأت تعاني من الانهيار الفظيع لقاء سفاهة وطيش ومراهقة الذين تنبأ خبراء السياسة أن نهاية هذه (المهلكة) ستكون على أيديهم.
إن هذا الطيش الأرعن –وبكل تأكيد- لم يدخر مجهوداً ليحقق أمنيته الكبيرة في إذلال اليمن واحتلاله، وتفيد المصادر أن مليار دولار –فقط- سددت لإقامة فعاليات مؤتمر وارسو الذي دفعت السعودية مليارات أخرى لتجميع قطع غيار تالفة مكونة من تحالف العدوان الهمجي ليظهر هذا (الدعيّ) خادم نتنياهو وخلفه (جارية من جواري التحالف) ليقدم هذه القطع بالصوت والصورة سراً أصبح علناً يظهر الولاء والطاعة للكيان الإسرائيلي المغتصب، و........ نفصل بين (بومبيو) و(نتنياهو) اللذين أحاطا بـ(الدعيّ) اليماني إحاطة السوار بالمعصم.
نمضي في القول إن ما كان خافياً من ولاء الأنظمة (أنظمة التحالف) للكيان الإسرائيلي، أصبح على الهواء مباشرة، ليدل على حقيقة أن النظام الذي سقط في فبراير 2011، وعلى رأسهم (عابد غير ربه) و(علي مسيء الأحمر) كورس زفة الرياض، إنما يثبت دليلاً أكيداً لا ينكره أحد ليثبتوا عمالة هذه الجوقة للكيان الإسرائيلي استخبارياً وتنفيذياً.
و(حُمّي) على دقن أبطال القومية العربية العتواني والعليمي والمخلافي، الذين كنا نراهن على انتمائهم العروبي الأصيل، فأصبحوا مجرد عملاء صغار لـ(الشين بيت) و(الموساد الإسرائيلي). والله المستعان.

أترك تعليقاً

التعليقات