لعنة «الواتس»!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
من حق المرأة أو الرجل استخدام أي وسيلة من وسائل الاتصال. غير أن من غير المناسب والمعقول أن يظل هو/ هي معلقاً/ معلقة حد الفتنة بـ«الواتس» كما يتعلق العابد بذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله!
ليس من الأدب مع الله ومع الزوج أن تغادر الزوجة سرير زوجها حتى إذا ما طلب إليها شربة ماء -مصاب بفشل كلوي- أو مناولة قارورة الدواء في حدود الثالثة صباحاً أو الرابعة أو الخامسة وجدها مع «الواتس»، تتكلم تارة وتكتب أخرى! طلب إليها أن تقنن، أن ترشد «الواتس»، من ساعتين في النهار أو ساعة في الليل لتنتبه لبيتها وطفلها الصغير بأمس الحاجة إلى رضعة حليب، لم تجبه إلى سؤله، فشكاها لأمها دون فائدة، لأبيها لم يفلح، حذرها من العاقبة/ الطلاق، أجابته: طز! فطلقها بعد ثلاث سنوات «واتس» وخمس سنوات زواج.
كانت «الواتس» زوجاً حمقاء مغرقة بـ«الواتس»، حتى حين تخرج للتفرطة، والتفرطة مشتقة من التفريط، فبينما صويحباتها يقضين المقيل بحديث في موضوعات شتى، تراها مشغولة بالسيد «الواتس». نصحت لها صديقتها أن تخفف من هذه الهواية الملعونة، فاتهمتها بالبداوة وعدم التحضّر، وعرفت هذه الناصحة أن زوجها يبحث عن امرأة فأسرّتها في نفسها وذهبت لتخطبه من أخت الذي عزم الطلاق. هي فتاة بكر جميلة عاقلة عمرها في حدود العقد الثاني، من أسرة محترمة رفضت عديد الخطّاب لعدم كفاءتهم السلوكية، تزوجت به فكانت أماً حانية لأطفاله قادتهم بزمام أمومة حانية!!
خمسيني العمر مصاب بفشل كلوي له 3 أطفال أكبرهم في سن الحادية عشرة. فرحت به تزوجته مدرساً في الثانوية فقيراً كأي يمني مدرس يعيش كبقية أبناء الشعب اليمني بدون مرتب!!
أخلصت في حبها له. نصحت له أن يذهب للعلاج في الخارج. ذهبت إلى محل ذهب فباعت حليها وحلي أختها وقدمت ثمن الحلي لزوجها الحبيب. سألها: من أين النقود؟! قالت له: إن واحدة من أهل الخير لا تريد ذكر اسمها تبرعت بالعلاج؛ كيلا تجرح كبرياءه!

أترك تعليقاً

التعليقات