وأعدوا
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
أمر اللهُ المسلمين أن يعدوا العدة ما استطاعوا لحماية بلدانهم وأوطانهم من الأشرار الفجار الذي يتربصون بالإسلام الدوائر ولا يغفلون عن التربص والكيد أطراف الليل والنهار للمسلمين!!
لقد نعلم أن هناك مصدراً من مصادر التشريع الإسلامي، وهو السُّنّة النبوية، والتي تتكون من فعل أو تقرير أو أوامر تستمد توجيهاتها من ينابيع ثرة من بينها السيرة النبوية الشريفة التي ترسم صحيح المنهج، فالسيرة النبوية ليست باباً من أبواب القص الذي يسد الفراغ لدى المسلم، بل إن هذه السيرة تتطلب فقها ونباهة. ومن أجمل ما كتب في قصة السيرة كتابان: الأول للشيخ الشهيد، شهيد المسجد، الدكتور الشيخ محمد بن سعيد رمضان البوطي (سوري)، والثاني للشيخ الإمام محمد الغزالي (مصري)، كلاهما سلط الضوء على المؤامرات المتعددة الأشكال والأنواع والتي أرصدت العداوة والبغضاء لله ولرسوله ولعامة المسلمين، إذ حاول الشرك كله والمكون من كفر قريش وعداوة يهود أن يطفئوا نور الله بأفواههم وأيديهم وخيلهم ورجلهم، فجمعوا المال والسلاح والشباب في غزوة الخندق عدة وعتاداً لوأد الإسلام في المدينة المنورة التي لجأ إليها الإيمان، فتدخلت لنصرة الإسلام وأهله قوة إلهية، ريح صرصر نكست خيام هذا الحشد الهائل من الكفار والمنافقين المحليين والأجانب، بعد أن بلغت قلوب المؤمنين الحناجر وظنوا بالله الظنونا، وخاب مكر أعداء الله ورسوله.
وإذا كان الغرب الكافر قد اجتمع بقيادة أمريكا لسحق الفلسطينيين وتهجيرهم من وطنهم، فلسطين، وضرب أي شعب ينصر المستضعفين كما حدث في اليمن من استهداف أمريكا وبريطانيا لجميع المحافظات اليمنية ورجمها بأحدث الصواريخ، فإن المطلوب وعلى الفور بناء قواتنا المسلحة بناءً قوياً غير منقوص، مدداً بالرجال وذخيرة بالسلاح الأكثر فتكاً ومضاءً.
لقد كان مقاولو النظام السابق يذهبون إلى روسيا وبعض البلدان بشيكات مفتوحة، فيشترون سلاحاً لا يصلح للقتال مقابل أخذ العمولة بالملايين رافعين شعار «أنا أولاً» والوطن صفر، لا سامحهم الله!

أترك تعليقاً

التعليقات