القدس أولاً
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
سؤال يطرحه الفضوليون الأميون أمثالي، وهو سؤال مطلق العنان يتجول في الشارع والمقيل مدينة وريفاً، هل نحن ناقصين لنحارب إسرائيل؟!
وما يخفف من وطأة هذا السؤال المستفز لأبعد الحدود هو أنه مقذوف ساخر من أفواه الأميين قراءة وكتابة وبعض الفضوليين الذين يخوضون في علم مبادئ السياسة أمثالي! غير أن ما لا يعرفه الأميون والفضوليون معاً هو أننا نحارب الكيان الإسرائيلي من 9 سنوات حيث ثكناتهم في قواعد «خميس مشيط» و«الدرب» و«الطائف» و«صامتة» وبتوجيه من أقمار «اللّد» و«حيفا» و«مكسوفيم» و«الجليل» وإلى جانب طياريهم تدرب شباب أصحاب السمو الأمراء بمن فيهم أفراد من مدارس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي بعضه المجوسية والشرك والبدعة، ونحن نطلب إلى الدولة أن تفضح عن كثير من أهل الهويات الذين تم أسرهم في جبهات القتال بأيدي شبابنا المجاهدين!
إن استراتيجية الكيان الإسرائيلي تعتمد مبدأ الهوية الثقافية لكل بلد على حدة، وهناك في جامعة «تل أبيب» مركز للدراسات اليمنية يقوم بدراسة الاتجاهات الفكرية اليمنية، والاتجاهات الحزبية بخاصة ولدى المركز معلومات عن رجال الأدب والصحافة وقادة الرأي العام المؤثرين. وهناك مراكز للدراسات الإسلامية منطلقين من دراسات «توراتية» تقوم على المقارنة والموازنة. إذن فالنتيجة أن تكون اليمن نقطة في دائرة استهداف هذا الكيان الدخيل ولذا فإنه لا بد أن تنشأ مراكز دراسات يهودية مماثلة ومناظرة.. ولا بد من إحياء فكرة شجعها عبدالناصر رحمه الله ومن بين مفردات هذا العنوان «اعرف عدوك» الذي يضع في برنامجه «تعلم اللغة العبرية» وترجمة الكتب الصادرة عن هذا الكيان في كل مجالات المعرفة.
في اختصار نحن نحارب الكيان الإسرائيلي من أول طلقة حتى اليوم. وللأميين والفضوليين من اليمنيين نهدي هذه المعلومة: إن الكيان الإسرائيلي يدعي أن اليمن أرض يهودية وأن اليهود يعتبرون صنعاء على الخصوص عاصمة إسرائيلية لإقليم اليمن اليهودي أرض الميعاد. ويقال إن هذا الموضوع كان على بساط البحث مع علي عبدالله صالح أثناء زيارته لأمريكا واجتماعه مع بعض يهود اليمن.. والله أعلم.

أترك تعليقاً

التعليقات