فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
قال أحدهم سائلاً: «لم لا يفكر أصحاب الجلالة والزعامة والسمو والمعالي بتنظيم مونديال والتحرر من الاستعمار؟!». قال له صاحبه وهو محاوره: «ممكن؛ ولكن سيقابل هذا المونديال عقبتان: الأولى: من الذي سيمول المونديال؟ وثانياً: من سيحضره؟».
ولكني أستدرك هنا أن بإمكان السعودية أو قطر والعمارات المتحدة أن تدفع دخل يوم أو يومين وثلاث ليالٍ من البترول، بشرط واحد وحيد، وهو أن يحضر منافقون ليشيدوا بديمقراطية السعودية التي تنفذ الإعدام ثم الحريق ثم الإذابة بـ«الأسيد» لمن يكتب مقالاً في صحيفة أجنبية لا يقرؤها أهلها فضلاً عن العرب، وتضرب عنق من يتطاول على بني سعود ويسألهم: أين تذهب أموال البترول؟! وتسجن من يغرد تغريدة واحدة ضد الحكم الجائر لهذه الأسرة خمس سنوات وتغرمه 30 ألف ريال سعودي، ثم قد تدفع دولة العمارات المتحدة تكاليف المونديال إذا ضمن النظام السياسي أنه سيوفد جماهير تهتف بحياة رئيس الإمارات الفقيد الذي داخ ألوف الدوخات ومات سريرياً كما يقال من المخدرات، وتهتف بشر خلف لأخيه صاحب السموم محمد بن زايد، لتشجيعه الأنظمة الخليجية الأخرى على اعتناق الماسونية استجابة لليهودي «كوشنير» صهر «اليهونصراني» ترامب، وقد تطوع إمبراطورية البحرين فيرسلون جمهورا يعارض طهران ليهتف بحياة جلالة الملك حمد آل خليفة، الذي يقتل معارضيه بالكهرباء ويرجمهم بالهيلوكوبتر من الجو لتلتهمهم شطائر سباع كورنيش المنامة! بل قد تقوم دولة الكويت الشقيقة بالمونديال وجمهورها الواسع «البدون»، إذ تسمي الحيوان فتمنح الجوازات لخيولها وكلاب الصيد وبقية حيوانات حدائق الأميرات والأمراء، بينما شعبها «بدون» هويات، وهؤلاء البدون هم الأكثرية السكانية! وقد تشارك قطر بجلب جماهير من المغرب العربي كما اشترت جماهير «القاعدة» من قبل، ولو من بريطانيا وألمانيا، ليصفقوا لأصحاب السمو من آل الصباح!
ولكن من باب الدين النصيحة لأصحاب الجلالة والفخامة والسمو إذا أرادوا أن ينفذوا هذه الفكرة المونديالية أن ينتبهوا كيلا يحصدوا العكس.
تهتف الجماهير المشتراة بسقوط أصحاب الخلافة والفخامة، كما هتفت جماهير مونديال قطر بشهادة التوحيد فصمت آذان المثليين، وعلى رأسهم «ماكرون» (جمع ماكر) وأعمت أبصار اليهود في كل مكان!

أترك تعليقاً

التعليقات