أعداء لا نراهم
 

خالد العراسي

خالد العراسي / لا ميديا -
من المؤكد وبدون أدنى شك أن كل من يقف ضد العدوان بشكل مؤثر وفي أي مجال (سياسيا، إعلاميا، اقتصاديا اجتماعيا، توعويا.. إلخ) مرصود من قبل دول العدوان وأدواتها في الخارج والداخل، وأسماؤهم مقيدة في كشوفات بشكل تنازلي يبدأ بأكثرهم تأثيرا وينتهي بأقلهم.
جميع هؤلاء يحملون أكفانهم على أكتافهم ويتوقعون أن يصابوا بالضرر وبالذات في حال -لا قدر الله- تمكن العدوان من السيطرة على مناطقنا واحتلالها، لكن ما لم يخطر على بال ولا يتوقعه أحد أبدا هو أن يتمكن العدوان أو مؤيدوهم وأدواتهم من الإضرار بالأحرار ونحن في ظل دولة الأحرار.. فكيف يمكن أن يحدث هذا؟!
يحدث ذلك بطريقتين: الطريقة الأولى هي: القلقلة والمشاورة عند المسؤول، بمعنى "الطباز" و"المسامير"، وبعض المسؤولين "سميعين" بامتياز ويتسرعون بحكمهم عليك ولا يتركون لك مجالاً للتوضيح والدفاع عن نفسك وأنت تحس بالطعن، لكنك لا تعرف مصدر الطعنات رغم أنه أمام عينيك لكنك لا تشك به إطلاقا، لأنه يبتسم في وجهك ويمثل أمامك دور المحب؛ بل المعجب جدا بك، وتقول يا رب أنت المطلع والحافظ واللطيف والعالم بالنوايا وما تخفي الصدور، وكلتك أمري وأنت حسبي ونعم الوكيل، فيخلق الباري عز وجل الأسباب لفضح الكاذب وتبرئة المتهم.
أما الطريقة الثانية فهي: عندما يخفي شخص ما موقفه الحقيقي من العدوان بغية الاختراق والخيانة أو لتحقيق مصالح شخصية، وهذه النوعية تعمل باستمرار في كل وقت وحين على الإضرار بالوطنيين والمخلصين سواء كانوا يعرفونهم بشكل شخصي أو لا يعرفونهم، فالمهمة الموكلة إليهم هي توجيه السهام لكل من يقف ضد العدوان بصدق وإخلاص وبشكل مؤثر قولا وفعلا.
«صنائع المعروف تقي مصارع السوء» فأكثروا منها.

أترك تعليقاً

التعليقات