جحيم شرعية الفنادق
 

خالد العراسي

خالد العراسي / لا ميديا -

لا شك أن ما تسمى "الشرعية" هي نفسها التي رتبت للعمل الإجرامي الذي لم يذهب ضحيته غير الأبرياء، وقد يتبعه عدة عمليات لا تصيب أحدهم، وإنما ليثبتوا أنهم مستهدفون، فيكون ذلك سببا لمغادرتهم المناطق التي أجبروا على العودة إليها بعد أن عملوا على شرعنة احتلالها وصمتوا على كل الجرائم والانتهاكات والنهب والتدمير والنتائج الكارثية، وجعلوا أهلها يعيشون أسوأ أيام حياتهم، ولكم أن تتخيلوا كيف يمكن لمجموعة أن تعيش في مناطق عملوا على تحويلها إلى غابة تسودها الفوضى والإجرام؟!
كيف سيقبلون أن يتجرعوا ما أذاقوه لغيرهم طوال ستة أعوام؟!
الموضوع هنا أشبه باستخدام أحدهم لإشعال النار في غابة ثم إجباره على المكوث فيها.
إن مسألة عودتهم لم تكن ضمن الخيارات المتوفرة أمامهم، ولم تكن بمحض إرادتهم، بعد أن باتوا غرماء لكل مواطن يمني، وبعد أن تم تصنيفهم كأسوأ حكومات العالم وأكثرها فسادا وفشلا، بغض النظر عن تغيير بعض الوجوه، فلم يلتحق بالعدوان إلا الحثالة.
كما أنهم مجرد أدوات أو بالأصح أدوات للأدوات، وبالتالي فإن ما حدث فيه مصلحة لهم ولدول العدوان ولأسيادهم بشكل تراتبي.
إن إلقاء التهمة على أنصار الله بقصف مطار عدن قبل أيام لهو أمر مضحك جدا. صحيح أن للأنصار ضربات غير معلنة، لكنهم لا ينفون قيامهم بها، بينما بالنسبة لجريمة قصف مطار عدن يوم الأربعاء الماضي فقد نفوا أي علاقة لهم بهذا القصف. كما أن العالم أجمع بات يعرف أن الأنصار لا يستهدفون المدنيين، مهما كان السبب، حتى لو كانوا مسؤولين في الدولة، بل إنهم لا يستهدفون من يقاتلهم في الميدان عندما يفر، ويعملون دائما على ترك منفذ لهروب الخصم، هذه هي توجيهات قيادتنا للمقاتلين، وهذه هي أخلاق المسيرة القرآنية، وهذا ما يعترف به خصومهم قبل أنصارهم.
ولسنا بحاجة إلى أي تبرير أو أدلة تثبت عدم تورط الأحرار في هذا الفعل الخسيس.

أترك تعليقاً

التعليقات