قمة الحقارة!
 

خالد العراسي

خالد العراسي / لا ميديا -
في المناطق المحتلة بلغ إجمالي عائدات صادرات النفط والغاز 36 مليار دولار خلال ستة أعوام. طبعاً هذا غير النفط الخام المنهوب، وهو في مأرب فقط 10 آلاف برميل يومياً، تدّعي سلطات مأرب أنها تعيد حقنه في الأرض، بينما اتضح أنهم يتاجرون به. أما في حضرموت وشبوة فحدث ولا حرج. طبعاً هذا بالنسبة للناهب المحلي.
أما النهب السعودي والأمريكي فيفوق كل التوقعات، وهذا غير الإيرادات الأخرى، وعلى رأسها مبيعات النفط والغاز المحليين وعائدات الموانئ والضرائب والجمارك والإيرادات الأخرى. نتحدث هنا بلغة الأرقام وعما هو معلن، أما ما خفي فيكاد لا يصدقه العقل.
وفي المقابل، يبلغ إجمالي إيرادات ميناء الحديدة بالشهر (7-10) مليارات ريال يمني فقط. طبعا هذه الإيرادات تتحقق في حال دخول السفن بين الحين والآخر، أما في ظل استمرار تحالف العدوان باحتجاز السفن، فإن الميناء لا يحقق أي إيرادات. ورغم علم منظمة الأمم المتحدة بكل هذا إلا أنها تطالب باستخدام إيرادات ميناء الحديدة في صرف المرتبات وفق كشوفات العام 2014، والتي يبلغ إجماليها نحو 95 مليار ريال يمني.
وعندما رد الأنصار بالموافقة واقترحوا استخدام إيرادات جميع الموانئ اليمنية في صرف مرتبات جميع الموظفين اعتبروا أن مقترح الأنصار بمثابة شروط تعجيزية، رغم أن البنك الدولي لم يوافق على نقل البنك المركزي إلى عدن إلا بعد أن تعهدت ما تسمى "الشرعية" بالاستمرار في صرف مرتبات جميع الموظفين بشكل دائم كما كانت تفعل حكومتنا في مناطق السيادة الوطنية قبل نقل البنك المركزي من العاصمة صنعاء إلى عدن.
كل ذلك ليس سوى مثال واحد من ضمن قائمة طويلة من التعسفات والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب اليمني من قبل دول تحالف العدوان بشقيها الأصيل والوكيل، وبتواطؤ من الأمم المتحدة وكافة المنظمة الدولية التابعة لها. لذلك كنا ومازلنا نقول بأن أعداء اليمن هم أحقر وأبشع ما على هذه الأرض.

أترك تعليقاً

التعليقات