انتصارات متسارعة ونهايات أيضا
 

خالد العراسي

خالد العراسي / لا ميديا -
تساءل البعض: لماذا تأخر يحيى سريع في إعلان تطهير محافظة البيضاء؟! السبب أنه ليس من المنطقي إصدار إعلان كهذا قبل استكمال تطهير المحافظة بالكامل، وبالتالي فإن الإعلان لم يأت إلا بعد أن تم  تمشيط كافة المناطق لتكون البيضاء بيضاء كاملة. ومن أهم ما ورد في الإيجاز الصحفي هو الإشادة برجال البيضاء الذين كان لهم دور بارز في التطهير (بيض الله وجيههم).
وكذلك الوضع بالنسبة لشبوة ومأرب، سيكون الدور البارز لأبناء تلك المحافظات، فالجميع بات يعلم حقيقة تحالف العدوان والنماذج السيئة والقبيحة التي صنعها العدو في المناطق المحتلة، وذلك جعل كثيراً من المخدوعين والمغرر بهم يعودون إلى رشدهم.
الجدير بالذكر أن السعودية حولت أنابيب تصدير النفط من مأرب/ رأس عيسى إلى مأرب/ شبوة، كإجراء له هدفان: الأول: قطع خط التصدير عن طريق مناطق جغرافيا السيادة الوطنية، وكان ذلك أهم أسباب تلف الباخرة صافر، حيث لم تعد تجرى لها صيانة دورية، وباتت الآن تشكل تهديداً وقد تتسبب بكارثة بيئية بسبب تعنت بريطانيا التي تمسك بزمام هذا الملف وتستخدمه للضغط في أمور عسكرية وسياسية كما يفعل العدو بشأن جميع القضايا الإنسانية. والهدف الآخر هو: نهب نفط مأرب وتصديره عن طريق ميناء النشيمة في شبوة، التي كانوا يعتقدون بأنها المحافظة المنيعة باعتبار حائط الصد لشبوة هي البيضاء التي كانت أكبر معقل للجماعات التكفيرية في "الشرق الأوسط"، إلا أن رجال الرجال كان لهم خططهم العسكرية التي أفشلت كل مخططات العدوان، فطهروا البيضاء ومنها انطلقوا إلى شبوة، وبالتالي باتت مأرب محاصرة من جميع الاتجاهات، باستثناء منفذ وحيد هو منفذ الوديعة الذي تركه أبطالنا كفرصة ليفر منه المرتزقة كما يفعلون دائما في كل الجبهات، فهذه إحدى وصايا السيد القائد (سلام الله عليه): "ترك منفذ للهروب"، وصحيح أن المسافة بين بيحان وموانئ شبوة (بير علي، بلحاف، النشيمة) التي يتم نهب نفطنا وغازنا عن طريقها مسافة طويلة جداً، إلا أن مجاهدينا عودونا على طي المسافات والمساحات الشاسعة بعمليات نوعية بفضل الله وتأييده.
أما عن حضرموت والمكلا والمهرة فأعتقد أن أهالي تلك المناطق باتوا أكثر اشتياقا للجيش واللجان، وهذا هو العنصر الأهم في كل معارك التحرير. فمن المهم جدا أن يعرف الشعب العدو الحقيقي ومن يسعى ويبذل الغالي والنفيس من أجل الشعب والوطن، رغم أن ذلك تأخر، لكن التأخير له أسبابه، فنحن لا نقاتل السعودية أو هي والإمارات فقط، وإنما نواجه تكتلاً عالمياً في ظل صمت وتواطؤ دولي.
وسيتبقى لدينا معركة الساحل الغربي والتي باتت مواقع العدو فيها مكشوفة، وبالتالي سننجز 90% من المعركة عبر صواريخنا الباليستية وطيراننا المسير والمدفعية الموجهة، فيدخل جيشنا واللجان للتمشيط وانتشال الجثث المتفحمة.
نحن نعيش نهايات متسارعة للعدو وانتصارات نوعية، فابشروا واستبشروا وسبحوا الله واحمدوه كثيرا.

أترك تعليقاً

التعليقات