نكزة في خاصرة «النفط»
 

خالد العراسي

خالد العراسي / لا ميديا -

أعتقد أن شركة النفط كانت أحد أسباب الحريق الذي اندلع بالأمس في حي السنينة، لأن النفط الذي احترق كان موجوداً في إحدى المحطات، وقام مالك المحطة بنقله على مراحل إلى منزله لبيعه في السوق السوداء (حسب ما ورد)، كان يجب على الشركة تكليف لجنة للنزول الميداني إلى كل المحطات لفحص ومعرفة كميات النفط والديزل المتبقية في كل محطة، والإشراف على بيعها للمواطنين أو للمستشفيات والمراكز الطبية، بدلا من ترك المجال للاستغلاليين والمتاجرين بمعاناة الشعب، كما يجب معاقبة كل ملاك المحطات الذين تثبت إدانتهم باحتكار النفط والديزل، وكل من يتلاعب في الكميات، حيث نلاحظ أن الدبة (20 لتراً) تختلف من محطة إلى أخرى بسبب التلاعب بالمعيار، إضافة إلى الغش الذي يحدث في النوعية.
وأمام هذه الجرائم وغياب الضمير يجب على شركة النفط القيام بمسؤوليتها ومهامها، ويكفي هذا الشعب ما يعانيه من عدوان وحصار خانق.
كونوا عونا لنا لا علينا، فالمرحلة تتطلب جهداً حثيثاً وإخلاصاً وتفانياً، بينما لم يعد الإهمال وحده عاملاً يفاقم معاناة المواطن، بل قد يجاوز الأمر إلى حد التواطؤ ضد شعب صامد وثابت ثبوت الجبال، وكأنكم تنفذون توجيهات عدوانية تزيد الطين بلة، ولا يمكن أن يكون السبب في كل هذا هو اللامبالاة، فعلى أقل تقدير وضعكم كشركة عملاقة ورائدة أفضل من كثير من مؤسسات الدولة التي انقطع عن موظفيها المرتبات والحوافز والمكافآت، إلا أنهم لايزالون يؤدون واجبهم الوظيفي على أكمل وجه، بل إن هناك من أبدع وتميز في أدائه، فما الذي يجعلكم تعودون إلى الوراء في الوقت الذي يجب فيه المضي قُدما نحو ما يعزز الصمود ويقود إلى النصر المبين بإذن الله وفضله ثم بفضل قيادتنا الحكيمة وسواعد المخلصين؟

أترك تعليقاً

التعليقات