أعدموا الثور لتنتهي «القوازي»
 

خالد العراسي

خالد العراسي / لا ميديا -

عندما وضع محمد القوزي نائب محافظ الحديدة الشريحة لمرافق الرئيس الشهيد صالح الصماد (سلام ربي عليه) عرفوا أنه خائن، أما من قبل لم يشكوا به مجرد الشك.
هل يجب أن يضع بقية الخونة شرائح ويرفعوا إحداثيات ليتم اكتشافهم؟! ألم تدركوا حتى اللحظة أن مهمة البعض تقتصر على الجانب الإداري من موقعهم؟
إقصاء الكفاءات، دعم الفاسدين والفاشلين والخونة، اختلاق الأعذار لإعاقة أي تطور ممكن، إحباط المبدعين والخبراء والمتميزين، ممارسة الظلم والتجبر، تهميش وتجاهل كل الأفكار والرؤى التطويرية والحلول والمعالجات، تبذير المال العام في إصلاحات شكلية، تضييع المعاملات وإطالتها وعدم البت فيها و.. و... 
عليكم الاستماع إلى الشكاوى والاطلاع على تقارير الأجهزة الرقابية، ستجدون أن مجموعة من المسؤولين يمارسون نفس التصرفات كأنها إملاءات وتوجيهات صادرة عمن دعمهم وتوسط في تعيينهم، وعند رفع تقرير عن فسادهم وفشلهم لا تصل إلى المعني بتغييرهم، لأن من دعمهم يحجب كل التقارير المرفوعة ضدهم، وفي المقابل يفبرك تقارير تدين الناجحين والمتميزين في أعمالهم ليتم تغييرهم، وهذا هو التفسير لإقالة مسؤول ناجح بشكل مفاجئ والإبقاء على مسؤول فاشل وفاسد مهما بلغ حجم فساده وعدد مخالفاته.
فهل هناك أدنى شك بأن هذا الشخص لا يعمل مع العدوان؟
أقسم بالله إنني عندما ألتقي أو أتواصل بأصدقائي الموظفين في مرافق حكومية إيرادية مهمة أصاب بالذهول لتشابه بل تطابق شكاوى الجميع، وكأن مسؤولاً واحداً هو من يدير هذه الجهات ويعيث فيها فسادا ودمارا في آن واحد.
خذوها مني وستتذكرون ما قلته، هناك برنامج مدروس وممنهج لتدمير أهم وأكبر مرافق الدولة الإيرادية والخدمية، وهو برنامج مدعوم من العدوان، والمنفذون من الداخل، قد يكون العدوان تمكن من ابتزاز شخصيات مؤثرة بشكل أو بآخر أو شراء ذممهم، فلا تصابوا بالذهول حال اكتشافهم، فالقوزي مجرد عينة لكثير من القوازي يرأسهم ثور يخدم العدوان.

أترك تعليقاً

التعليقات