لماذا تدهور الإعلام الوطني؟!
 

خالد العراسي

خالد العراسي / لا ميديا -
قبل استشهاد عملاق الجهاد الإعلامي صلاح العزي كان الانتصار الإعلامي واضح المعالم وظهر وجع العدوان بشكل جلي في تلك الفترة التي تعتبر الفترة الذهبية للإعلام اليمني المقاوم والمناهض للعدوان.
منذ انفجر الإطار الأمامي للسيارة التي كان يقودها الإعلامي المجاهد صلاح العزي أثناء سفره تدهور وضع الإعلام المناهض بشكل كبير جداً، بل إن الأمر تحول وانقلب بنسبة 180 درجة.
طبعاً، باستثناء الأداء المشرف الذي يقوم به بعض الشرفاء بشكل فردي وكذا بعض الصحف والقنوات وعلى رأسها صحيفة «لا» وقناتا المسيرة والساحات، أما عن الأداء في إطار الهيئة الإعلامية للأنصار فكان مخيبا للآمال بشكل كبير جدا، ولا يبدو مطلقا أن هذا الانحدار سببه العشوائية أو قلة الخبرة، كما لا تبدو أخطاء فردية وتقصير وإهمال، وإنما كان تدهورا ناتجا عن خطوات ممنهجة ومدروسة.
ولكم في الحال الذي وصلت إليه إذاعة «21 سبتمبر» أوضح مثال، حيث إن الاستهداف الذي تعرضت له الإذاعة أوصلها إلى أن أصبحت في الدرك الأسفل بعد أن كانت قاب قوسين من الوصول إلى مرحلة الصعود والتحول إلى قناة فضائية.
وبالعودة إلى موضوعنا فلا شك أن الجميع لاحظ التدهور الإعلامي المناهض للعدوان، وكم كان ذلك مؤثرا بشكل سلبي، ولا شك أيضاً أن الجميع لاحظ أن هذا التدهور لم يخدم إلا العدوان، والغريب في الموضوع هو أن الفرق لم يكن في الأداء الإعلامي فقط، وإنما في المال أيضاً وبشكل عكسي حيث زادت التكاليف وقل الإنتاج والتأثير، مع العلم أن «المال والإعلام» هما أهم أدوات الكيان الصهيوني في كل حروبه.

أترك تعليقاً

التعليقات