وثقوا تاريخ الحروب الست
 

خالد العراسي

خالد العراسي / لا ميديا -
"تدق" الخونج والواقفين مع العدوان، ما تدري إلا و"المتحوثين" من العفافيش يتداولون منشورك على أوسع نطاق حتى تشعر بأنك خدمتهم ولم تخدم الوطن..
"تنفل" الخونة من العفافيش، ما تشوف إلا ومنشورك كالشمس ساطعاً في كل صفحات "المتحوثين" من الخونج.
"تسكع" الاثنين (الخونج والعفافيش الواقفين مع العدوان) تلاحظ أن التفاعل خف جدا.
طبعا بالنسبة لمن يريد إيصال رسالة وغرضه الأول والأخير وطني بحت فلا يهمه التفاعل الظاهري، لأن هناك رسائل يتم التفاعل معها بإيجابية دون أي تفاعل ظاهري، لكن ما يحدث مؤشر لشيء في غاية الخطورة.
فالمشكلة أن التفاعل وردود الفعل في مواقع الأنصار وكبار المحسوبين عليهم وصفحات ناشطيهم في الفيسبوك هي التي تتأثر بحسب السهم الموجه، بينما يفترض أن يتفاعلوا بقوة مع كل مقال أو منشور ضد العدوان، سواء أشار المنشور ولو ضمنيا إلى الخونج أو العفافيش المؤيدين للعدوان.
وتفاعل البعض وتغاضي البعض الآخر في حال تم استهداف أحد الطرفين، وتغاضي الجميع في حال تم استهداف الطرفين، يعني أن "المتحوثين" من الطرفين ما زالوا يخدمون جذورهم، و"تحوثهم" ظاهرة نفاقية للوصول إلى الغاية المتمثلة في خدمة العدوان، بل ويعني أن هناك فئات جديدة انضمت إليهم، ربما بفعل العصا أو الجزرة، ولربما كانوا من قدامى المخترقين للمسيرة والمدسوسين منذ الحرب الأولى وما قبلها.
وثقوا تاريخ الحروب الست؛ من ناضل، ومن جاهد، ومن فر وولى الدبر، ومن استشهد، ومن جُرح، ومن اعتقل، ومن لايزال باقياً حتى الآن، ومن بات عند ربه... لا تتركوا المجال مفتوحاً لراكبي الموجة.
نحن بلطف وعناية الباري الرحيم، فالاختراق وصل إلى العمق.

أترك تعليقاً

التعليقات