سقطت الأقنعة
 

راسل القرشي

راسل القرشي / لا ميديا -

فلسطين تاريخ لم ولن يُنسى.. حقيقة لا يمكن إسقاطها من كتابنا العربي الإسلامي الكبير، ومن ذاكرة أمة بكاملها لا تعرف سوى حقيقة واحدة وهي فلسطين.
فلسطين العزة والشموخ.. الشهداء والأحرار.. المقاومة التي لم ولن تسقط أو تنتهي مهما واصل المغتصب أعماله الإجرامية وممارساته القمعية، ومهما واصل العالم انحيازه للمحتل دون حياء أو خجل.. ومهما ذهب المنبطحون من العربان لإبرام اتفاقات تطبيعية فاضحة ومخزية مع هذا الكيان المحتل والغاصب لأرضنا.
فلسطين غضب لم ولن يهدأ.. وحق لن يضيع.. وأرض ستعود كريمة شامخة مليئة بالكبرياء.. بعيداً عن ادعاءات قادة العمالة والبؤس والعار الذين باعوا فلسطين ودمروا العروبة ونراهم يتسابقون لتفتيت البلدان العربية الصامدة في مواجهة الخطط والمؤامرات الاستعمارية الجديدة.
فلسطين هي نحن.. الكلمة الموقف التي لم ولن يتجاوزها التاريخ أو تسقط من الذاكرة.. ولن يتمكن ولد زايد وولد سلمان ومن يؤيدهما من تغييرها مهما قالوا وعملوا، ومهما ذهبوا باتجاه المهادنة مع أعداء الأمة وتنفيذ وترجمة خططهم ومؤامراتهم القذرة على البلدان العربية وشعوبها الذين لا يؤمنون سوى بقضية واحدة وهي فلسطين.
قضية فلسطين هي القضية الأولى للشعوب العربية والإسلامية التي لا يمكن بيعها ولا يمكن التنازل عنها أو تحريف مسارها، ولن تؤثر فيهم اتفاقات أنظمة الخزي والعمالة.. أنظمة الخنوع والاستسلام مع الكيان الصهيوني الغاصب وحكومته التي لم ولن تغير مواقفها العدائية من العرب والمسلمين جميعاً.
ستعود فلسطين وتعود القدس مدينة السلام.. وستنتصر القضية، ويصحح التاريخ أحداثه التي شوهها المحتل المغتصب وعملاؤه العربان شاء من شاء وأبى من أبى.
هذه هي فلسطين العروبة لمن لا يعرفها اليوم ويعمل على تضييعها، وعلى ولد زايد أن يعي أن خيانته لفلسطين وللقضية العربية ستسجل بخزي في صفحات التاريخ الأسود.
كما يجب على كل المنبطحين أن يعلموا جيداً أن فلسطين القدر المرتبط فينا، والذي لم ولن يموت أو يتمكن دعاة الخزي والعار المرتمون في أحضان العدو المشترك لعروبتنا من أن ينزعوه من صدورنا باتفاقاتهم التطبيعية الخانعة مع هذا الكيان الغاصب والمحتل.. وسترتد هذه الاتفاقات على أنظمة الخزي والعار، وبكل تأكيد لن تؤثر على انتمائنا لفلسطين المعنية بقضيتها كل هذه الأمة من جاكرتا إلى طنجة.
نحن ممتنون لهذا الزمن الذي أسقط كل الأقنعة وجعل اللعب على المكشوف وأصبحت اتجاهات الصراع واضحة ومعسكر الخير بيّناً ومعسكر الشر بيّناً، فإلى أي منهما تنتمي..!
وستزيدنا هذه الاتفاقات ومعنا شعوبنا العربية المؤمنة بعدالة قضيتها الفلسطينية إصراراً وقوة على التمسك بقضيتنا واستمرار نضالنا وكفاحنا على درب الشيخ عز الدين القسام والقائد البطل عبدالقادر الحسيني والشيخ أحمد ياسين وأبو عمار وأبو جهاد وفتحي الشقافي وأبو إياد.. ولن تذهب تضحيات كل شهداء شعبنا الفلسطيني وأسراه البواسل هدراً، وستعود فلسطين وطن السلام.. أرض الأنبياء.. ستعود لا محالة طال الاحتلال أم قصر.
فلسطين عروبتنا.. فلسطين إرادتنا.. فلسطين موقفنا الواضح الجلي الذي لم ولن يسرقه أو يشوهه تجار التطبيع وبائعو الوهم لشعوبهم وأوطانهم.

أترك تعليقاً

التعليقات